بعد أن أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية لانتخابات المجلس التأسيسي تمّ فتح الباب أمام استقبال الطعون المتعلقة بهذه النتائج.. القاضي رياض الرقيق (قاض بالمحكمة الادارية) تحدّث عن هذه الطعون أمس بالوزارة الأولى. أكد السيد رياض الرقيق القاضي بالمحكمة الاداري أن دور المحكمة الادارية والقضاء «ليس مجرّد ديكور.. وسوف تبتّ المحكمة في أيّ إشكال.. وعلى جميع الأطراف عدم التسرّع فالنتائج التي تمّ إعلانها من الهيئة هي نتائج أولية وليست نهائية.. ويمكن حدوث الكثير من المفاجآت في الفترة القادمة بعد تقديم الطعون». وأضاف أن« المرسوم حدّد الطعن أمام المحكمة الإدارية.. وأن القضاء سيعطي كلمته بعد الطعون.. فلم يحسم أي شيء بعد». وقد حدّد المرسوم عدد 31 آجال الطعن، وحدّد مدة زمنية تمتدّ على سبعة أيام للمحكمة قصد تحديد جلسة المرافعة.. كما حدّد المرسوم فترة ثلاثة أيام للتصريح بالحكم. وأكد القاضي رياض الرقيق أن حكم المحكمة نهائي ولا يقبل الطعن. وبعد أن تقوم المحكمة بإصدار أحكامها والبتّ فيها ستقوم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بمهمة إعلان الصورة النهائية للمجلس الوطني التأسيسي. وشرح المتحدث باسم المحكمة الادارية أن المرسوم الانتخابي قد اشترط عريضة مصحوبة بكل المؤيدات اللازمة للقضية والاثباتات. من جهة ثانية يتوجّب على الطاعن إعلامه الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات بقضية الطعن على اعتبار أنها «الخصم».. ويمكن للطاعنين تسجيل الطعون بمكتب الضبط الخاص بالمحكمة الادارية، مع تحميل رقم الفاكس والهاتف في ملفاتهم لاختصار الآجال. مقاعد وطعون قال السيد رياض الرقيق إن عدد الطعون الذي ورد على المحكمة الادارية في يوم إعلان النتائج (أول أمس) هو تسعة طعون فقط.. ونفى الرقم المتداول حول وجود 800 طعن.. وفسّر هذا الترويج بقياس البعض لهذه الطعون بالطعون الواردة على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وحول فحوى هذه الطعون أشار المتحدث باسم المحكمة الادارية أن هناك من رأى أن خصمه فاز دون وجه حق. وهناك من اعتبر أنه أجدر من خصمه.. وهناك من اعتبر أن عريضته تمّ إسقاطها دون وجه حق، إضافة الى طعون تتعلق بطريقة احتساب المقاعد. وللهيئة العليا المستقلة للانتخابات الحق في الدفاع. أما بالنسبة للمقاعد الستة التي تمّ سحبها، فقال ان عملية إعادة الحساب بصرف النظر عن أصوات العريضة الشعبية، وأضاف أنه بإمكان العريضة تقديم طعون وأن تعبّر عن تضرّرها بنتائج الطعن. ابتسام جمال