اتصل بنا السيد بشير العبيدي رئيس قائمة الشهيد المستقلة بدائرة قفصة ليدلي لنا بمعلومات في غاية من الأهمية يمكن لها التأثير على سير العملية الانتخابية بدائرة قفصة إذا ما تأكدت. فالمعني بالأمر أفاد بأنه قدّم كل هذه المعطيات مضمنة مع ملف تقدّم به الى المحكمة الادارية للطعن في النتائج التي تحصلت عليها قائمته والتي شابتها حسب تصريحه العديد من الأخطاء وتتمثل في حسب قوله «أنه بناء على ما توفّر لأعضاء قائمة المستقلة الشهيد من تقارير قدّمها ملاحظ القائمة من مختلف معتمديات ولاية قفصة والذين يعدون 223 ملاحظا ومن أطراف اخرى محايدة وأخرى مراقبة أن عدد الاصوات التي تحصلت عليها قائمة الشهيد المستقلة بدائرة قفصة على إثر انتخابات المجلس التأسيسي التي أجريت يوم 23 أكتوبر 2011 وقياسا بما صرحت به الهيئة الفرعية من إحصاء لعدد الاصوات هو احصاء لا يتطابق مع الأصوات الحقيقية التي تحصلت عليه قائمتنا. فعدد الاصوات التي تحصلت عليها قائمة الشهيد المستقلة والمثبتة والموثّقة في محاضر الجلسات التي تحتفظ بها الهيئة الفرعية والتي علقت نسخ منها في مراكز الاقتراع كانت كالتالي: إعدادية النجاح بالرديف: 336 صوتا ب 6 مكاتب مرتبة كالتالي 1 2 3 4 5 6 إعدادية ابن منظور بأم العرائس: 155 صوتا ب 5 مكاتب مرتبة كالتالي 1 2 3 4 5 6 في حين أن عدد الذي أعلنت عليه الهيئة الفرعية كان في حدود 419 صوتا في جميع المكاتب إذ كان هذا الخطأ في احصاء 11 مكتبا قد وقع حرماننا من 72 صوتا فكيف هو الحال في 60 مكتبا من اعداديات دائرة قفصة. أخطاء شابت عمليات ترقيم وإسناد العدد الرتبي للقائمات أمدنا السيد بشير العبيدي بنسخة من وثيقة صادرة عن الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات ممضاة ومؤشرة من الهيئة المستقلة والتي أسند فيها العدد الرتبي لقائمة الشهيد 13 الى قائمة النهج الثوري أسند (لقائمة الاجماع من أجل الحداثة) العدد الرتبي 15 وهو ليس عددها كما أسند لقائمة (الاتحاد الوطني الحر) العدد 32 وهو ليس عدد القائمة الرتبي وهو ما يدعم شكوكنا بأنه وقعت لخبطة في اسناد الاصوات حيث أخذت اصوات لقائمات وأسندت الاخرى ما دام العدد الرتبي ليس صحيحا. هذا وقد صرح إلينا السيد بشير العبيدي أن عملية جمع الاصوات تمت من طرف الهيئة وبعض اعضائها وأقصى بعض الاعضاء الاخرين من الحضور في مركز التجميع «الفرز» تم تجميع الاصوات أيضا بدون حضور ممثلي القائمات المترشحة وهو ما نتج عنه تضارب في عملية الاحصاء مقارنة بنتائج مكاتب الاقتراع المصرّح بها سابقا. وقد أضاف أنه والكلام دائما له حضر الى مقر فرز الاصوات صباح اليوم الثاني للانتخابات يوم الاثنين 24 أكتوبر 2011 لتسلم نتائج اصوات قائمة الشهيد المستقلة باعتباره المسؤول الاول على القائمة إلا أن طلبه قوبل بالرفض من طرف اعضاء الهيئة الفرعية (الرئيس الكاتب العام المسؤول عن الشؤون القانونية) ورفض مدّه بأي وثيقة تثبت النتائج المتحصل عليها معللين ذلك بأن النتائج لا تمنح للعموم الا للاطراف المرخص لها والمضبوطة بنص قانوني. لكن العبيدي أكّد لنا ان مفاجأته كانت اكبر حيث في نفس اليوم عثر على قائمة بمثابة وثيقة رسمية صادرة عن الهيئة ومؤشرة بختمها تتداول لدى بعض الوجوه النقابية وفي المقاهي وفي الحانات وهي تحتوي على نتائج ترتيب القائمات ترتيبا شابته العديد من الأخطاء والاخلالات في اسناد العدد الرتبي للقائمة كما أسلفنا ذكره اضافة الى نتائج الاصوات المتحصل عليها من قبل القائمات كما إن الاتهام طال زوجته باعتبارها عضوة في الهيئة حيث تم استبعادها من مركز التجميع من قبل طعن أحد اعضاء الهيئة في حضورها داخل مركز التجميع على أساس أنها ممثل لقائمة الشهيد المستقلة بالهيئة.