أعربت طهران أمس عن أملها في أن يبقى الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة محذّرة من أن أي فراغ في النظام السوري قد تكون له تداعيات مدمّرة على المنطقة برمتها. قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده تأمل في أن تفعل الدول العربية كل ما هو ضروري من أجل نهاية سعيدة للملف السوري. تحذير إيراني وأضاف «إن أي فراغ في السلطة بسوريا ستكون له تداعيات لا يمكن توقّعها». من جانبه قال السفير الايراني في لبنان غضنفز ركن أبادي في تصريحات صحفية إن ايران أعلنت موقفها السابق وبشكل أساسي حول ما يجري في سوريا... وايران تقف الى جانب المطالب المحقة للشعوب في كل المناطق بالعالم... ومازلنا مع المطالب الشعبية في مصر وتونس وفلسطين وسوريا أيضا». وأضاف : «نحن نؤيد المطالب الإصلاحية في سوريا ونقف الى جانبها لكن الكل يعرف في الوقت نفسه أن شعب سوريا الذي يطالب بالاصلاحات يؤيد النظام ويعتقد ان هذه الاصلاحات تتم بقيادة الرئيس بشار الأسد». وتابع : «إن الكل يعرف أيضا أن موضوع الهجمة على سوريا ليس موضوع اصلاحات وديمقراطية وحقوق انسان بل هم يريدون توجيه ضربة الى ركن من الاركان الداعمة للمقاومة...ومن هذا المنطلق نحن أعلنا أننا الى جانب المقاومة وندعمها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وشدد المسؤول الايراني في هذا الصدد على وقوف بلاده ضد التدخل من جانب اي بلد في الشؤون الداخلية السورية. مضيفا «هذه هي سوريا شعبا وقيادة وحكومة... وهم يستطيعون أن يصلوا الى اي قرار وأية نتيجة حول ما يحدث حاليا في سوريا... ونحن في ايران مع اية مبادرة تحقق الوحدة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. اتفاق في هذه الأثناء صرّح وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أمس أنه تم التوصل الى اتفاق مع السوريين خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية في الدوحة. وقال مدلسي إنه يأمل في أن يتأكد في القاهرة الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الدوحة خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع السوريين. وكان ديبلوماسي رفيع المستوى في الجامعة العربية قال إن سوريا ستعطي أمس ردا نهائيا الى المسؤولين القطريين على المبادرة العربية الهادفة الى وقف العنف وايجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأضاف الديبلوماسي «إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم طلب أول أمس تعديلات على المبادرة العربية.. وتمت الموافقة على بعض التعديلات الطفيفة». وأعلنت دمشق في وقت لاحق من مساء أمس توصلها الى اتفاق مع الجامعة العربية بشأن خطتها لحل الازمة في سوريا. وعنونت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في خبر عاجل لها: الاتفاق بين سوريا واللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الاوضاع في سوريا والاعلان الرسمي عن ذلك في مقر الجامعة العربية غدا أي اليوم في القاهرة. من جانبها أعلنت موسكو في هذا الصدد مساندتها لجهود الجامعة العربية الهادفة الى تنظيم حوار بين السلطة والمعارضة في سوريا بينما ذكرت مصادر مطلعة أمس أن الوفد السوري لاجتماعات اللجنة الوزارية العربية التي عقدت في الدوحة مساء الأحد الماضي أكد موافقته على بنود اللجنة باستثناء عقد الحوار بالقاهرة.