قالت سوريا امس إنها توصلت لاتفاق مع لجنة من الجامعة العربية مكلفة بالتوصل لحل لانهاء سبعة اشهر من الاضطرابات في سوريا وببدء حوار بين الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه. وأشارت وسائل إعلام سورية إلى اتفاق "على الورقة النهائية بشأن الأوضاع في سورية" دون الكشف عن تفاصيل قائلة إن إعلانا رسميا بهذا الشأن سيصدر في مقر الجامعة بالقاهرة اليوم وفي المقابل قال مسؤول كبير في الجامعة العربية إن الجامعة ما زالت تنتظر رد دمشق على مقترحاتها لوقف إراقة الدماء. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا في الحملة الأمنية في سوريا. وترفض المعارضة الحوار مع استمرار العنف وقال نشطاء إنه يخشى أن يعطي أي اتفاق يتم التوصل إليه في القاهرة ضوءا أخضر للاسد لمواصلة حملته العسكرية لسحق المعارضين. واجتمع وزراء خارجية عرب مع مسؤولين سوريين في قطر يوم الأحد لبحث خطة تستهدف وقف إراقة الدماء. وقال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي ترأس بلاده اللجنة إنه يتعين على الأسد بدء إصلاحات جادة في سوريا لتجنب المزيد من العنف. وقال مسؤول لبناني تربطه علاقات وثيقة مع الحكومة السورية إن سوريا قدمت اقتراحاتها للجامعة العربية. ولم يتضح إلى أي مدى عبر الاتفاق النهائي الذي أعلنت وسائل الإعلام السورية التوصل إليه عن تلك المطالب. وقال عمر إدلبي عضو لجان التنسيق المحلية وعضو المجلس الوطني السوري إن المعارضة تريد أن تطلع على تفاصيل الاتفاق. وأشار إلى أن المعارضة تخشى أن يكون هذا الاتفاق محاولة أخرى لمنح النظام السوري فرصة جديدة لسحق الثورة وقتل مزيد من السوريين.