نزل عشرات الاف الكويتيين الى الشوارع الليلة قبل الماضية احتفالا باستقالة الحكومة وطالبوا بحل مجلس الامة، وفق مراسل فرانس برس. وجاء هذا التحرك تلبية لدعوة المعارضة وكانت المعارضة دعت الى هذه التظاهرة للمطالبة باستقالة الحكومة التي يترأسها الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح الذي يوصف ب«برجل ايران في الامارة» بعد ضلوعها في قضية فساد. ورغم ان الحكومة قدمت استقالتها الى امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح بعد ظهر أول أمس فقد، تم ابقاء الدعوة الى التظاهر. وقال المنظمون ان تسعين الف شخص شاركوا في التظاهرة الليلة قبل الماضية ، مؤكدين انها الاكبر في تاريخ الكويت. وقال النائب الاسلامي محمد الهايف ان «استقالة الحكومة لا تكفي. ينبغي حل مجلس الامة واحالة النواب الفاسدين على القضاء». وقبل امير الكويت استقالة الشيخ ناصر وطلب منه الاستمرار في تصريف الاعمال. واتهم الشيخ ناصر بالاضرار بمصالح دول الخليج عبر الامتناع عن المشاركة في القوة الخليجية التي نشرت في البحرين للمساهمة في اعادة الهدوء واخماد الحركة الاحتجاجية في هذا البلد، فضلا عن التنديد بزيارة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الى الكويت. وتولى الشيخ ناصر (71 عاما)، ابن شقيق الامير، رئاسة الوزراء ست مرات وقدم بعدها استقالته في كل مرة على خلفية نزاع مع مجلس الامة. كما تم حل مجلس الامة ثلاث مرات ولم يعرف ما اذا كان الامير ينوي تعيين الشيخ ناصر مجددا رئيسا للوزراء، وخصوصا ان المعارضة تطالب بحل مجلس الامة واجراء انتخابات مبكرة وقال النائب المعارض جمعان الحربش للمتظاهرين «اليوم هو انتصار للشعب الكويتي في نضاله ضد الفساد». من جهته، طالب عبد الرحمن القشعان الذي يمثل 26 مجموعة شبابية وطالبية باحالة رئيس الوزراء المستقيل واعضاء حكومته ال15 على القضاء. واكد النائب المستقل سيفي السيفي ان «الخلافات داخل الاسرة الحاكمة تشكل تهديدا للكويت». وعلق الحربش «نقول للاسرة الحاكمة ان الأنظمة (في البلدان العربية) تتهاوى لكننا نحرص عليكم (...) ينبغي ان توحدوا صفوفكم