عاد المصريون أمس الى صناديق الاقتراع في جولة الاعادة من المرحلة الاولى التي تتواصل اليوم والتي قد تؤدي الى دعم موقف الاخوان المسلمين باعتبار ان المنافسة تدور بين اسلاميين وإسلاميين آخرين. تحوّل ناخبو تسع محافظات مصرية أمس الى مكاتب الاقتراع لاختيار مرشحي المقاعد الفردية التي تمثل ثلث اجمالي المقاعد.
وينتظر ان تحسم هذه الجولة التي تتواصل اليوم 52 مقعدا فرديا يتنافس عليها 104 مترشحين في 27 دائرة انتخابية حيث لم يفز خلال الجولة الأولى سوى أربعة مترشحين اثنان من حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين واثنان مستقلان..
خيار... محدود ويسعى حزب الاخوان المسلمين في جولة الاعادة الى تعزيز تقدمه على الاسلاميين المتشددين فيما تكافح الاحزاب الليبرالية لتصمد في المشهد السياسي الذي أعيد تشكيله بالاطاحة بحسني مبارك..
وباعتبار النتائج المعلنة في ما يخص نظام القائمات فإن الحزب الفائز بالمرتبة الأولى (حزب الاخوان ب 36.6 بالمائة) يريد تعزيز تقدمه بينما يسعى الثاني (حزب النور السلفي) الذي حصل على 24.4 بالمائة على تقليص الفارق بينما لا يبدو ان الفائز الثالث وهو الكتلة المصرية (احزاب ليبرالية) يمكنها تغيير الترتيب بعد حصولها على 13.4 بالمائة فقط.
وتعني هذه الارقام ان التنافس في جولة الاعادة تتركّز اساسا بين اسلاميي الاخوان وإسلاميين «النور السلفي»..
تضارب الارقام ويقول مراقبو الانتخابات عموما إن غياب الرهان الحقيقي هو الذي يجعل الناخبين ينفرون من الاقتراع... وهذا ينطبق على العالم كله وبالضرورة على مصر التي شهدت أمس تضاربا غريبا في تقديرات عدد الناخبين الذين تحوّلوا الى صناديق الاقتراع. فقد أكدت بيانات وتصريحات رسميا وجود إقبال كثيف على مكاتب الاقتراع ولكن غرفة العمليات الخاصة بمراقبة الانتخابات بحزب الحرية والعدالة (إخوان) قالت ان الاقبال كان ضعيفا مقارنة بالجولة الأولى متهمة الإعلام والرسميين بتضليل الناخبين.
ووصل حزب الحرية والعدالة الى حد اتهام بعض وسائل الإعلام المملوكة لعدد من رجال الاعمال بممارسة دور خطير لإفشال العملية الانتخابية من خلال نشر أخبار كاذبة عن وقف الانتخابات في دائرتين واحدة بشبرا والثانية بالاسكندرية بينما نفت اللجنة العليا للانتخابات ذلك مسبقا.