أكثر من أربعين وليا من أولياء تلاميذ المدرسة الإعدادية النموذجية بقابس وجهوا عريضة الى وزير التربية والتعليم ووزير الشباب والرياضة ووالي قابس والمندوب الجهوي للتعليم والمندوب الجهوي للشباب والرياضة من اجل إنارة الرأي العام بحقيقة مظلمة خطيرة يتعرض لها أبناؤهم ومغالطة كبيرة عمدت إليها «مربيتان» لتسييس مشكل تربوي بالأساس. وفي اطار حق الرد تورد «الشروق» ما جاءت به العريضة وما ذكره الأولياء. العريضة التي حصلت «الشروق» على نسخة منها تنبه في البداية الرأي العام إلى ما عمدت اليه «المربيتان» من مغالطات وادعاءات عبر وسائل الإعلام المكتوبة مفادها انهما تعرضتا لمظلمة خطيرة من جانب الأولياء في حين لا يتجاوز ما فعلوه حرصهم على حقوق مشروعة في أن يتربى أبناؤهم المراهقون في مؤسسة تربوية نموذجية تربية سليمة بعيدة عن كل التجاذبات السياسية والفكرية والعبث بالمقدسات الدينية. مغالطات الأستاذتين كثيرة على حد قول من حضر من ممثلي الاولياء الى مكتب «الشروق» واولها اتهامهم بالتهديد بغلق المدرسة الاعدادية النموذجية والتدخل في الشؤون البيداغوجية وتهديد الاستاذتين تهديدا مباشرا وهو ما لم يحصل بتاتا ويدعو الى التساؤل عن مدى جرأتهما في قلب الحقائق لتظهرا في صورة الضحية. فما اكدته التحقيقات مع التلاميذ يثبت ان إحدىالأستاذتين المعنيتين عرضت الفيلم المجسد للذات الالهية في قاعة الدرس من خلال شاشة حاسوب احد التلاميذ وليس من خلال شاشة هاتف جوال كما تدعيان ثم ان هذا الفيلم قد اثار زوبعة وفتنة واعتذرت القناة عن عرضه فلم الاصرار على تمريره والمس بالمقدسات الدينية؟! ومن ناحية اخرى يؤكد الممضون على العريضة (لدينا نسخة من الامضاءات) ان الاولياء جميعهم اعترضوا على تصرف الاستاذتين وليس ستة اولياء فقط وانهم اجلوا مسالة الرد على افتراءاتهما الى حين استكمال التحقيقات وانتظار القرارات التأديبية من الوزارة والادارة الجهوية للتعليم بعد ان وعدوهم بنقلتهما من المدرسة الاعدادية النموذجية خاصة وان احداهما قد تم طردها قبل الثورة ولم تعد الا بعد العفو التشريعي العام ومن ناحية اخرى فقد خشي الاولياء على ابنائهم من ردود فعلهما وهو ما حصل فعلا بما ان الاستفزازات والمضايقات بدات تلاحق التلاميذ الذين اعترض اولياؤهم على تصرفات «مربيتيهم وخشيتهم كبيرة من ان ينعكس ذلك على نتائجهم المدرسية. ويؤكد الاولياء انهم اتصلوا بالإدارات المعنية وطلبوا منها وضع حد عاجل لهذه الممارسات بعد ان تعاملوا بحكمة مع الأجواء الغاضبة والمشحونة وقاموا بتهدئة النفوس حرصا منهم على معالجة المسالة بشكل حضاري وقانوني الا ان التباطؤ في معالجة القضية وسوء تقدير بعضهم لتداعياتها جعلهم يلتجؤون للإعلام لإيصال اصواتهم وايضاح موقفهم.