دعا رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز الحكومة السورية للتعاون مع جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمة المستعرة في سوريا منذ مارس الماضي. خطر التدويل وحذر الأمير مقرن وهو أخ غير شقيق للعاهل السعودي، في إضاعة الفرص وعدم التعاون مع الجهود العربية التي لا تستهدف التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا او التعدي على سيادتها الوطنية بقدر حرصها على حماية أبناء الشعب السوري من القتل. ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية امس عن الأمير مقرن قوله ايضا «نحن لا نريد التدويل ولا نريد ان تدفعنا دمشق اليه لأنه سيأخذ الأمور الى منحى آخر ولن تبقى تحت سيطرة أو اختيار دمشق. وأوضح ان التدويل «ستكون له تبعات قد تعني التدخل العسكري وتكرار التجربة الليبية فيما يمكن الاستفادة من التجارب التي نجحت فيها الوساطة لإخراج بعض الدول من حالة الفوضى واحتمالات الانقسام والدخول في حرب «أهلية» وذلك في اشارة الى نجاح الجهد الخليجي في دفع أطراف الصراع في اليمن الى توقيع المبادرة الخليجية. تقديرات سعودية وجاءت تصريحات الأمير مقرن غداة نشر تصريحات للأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات السعودية اعتبر فيها ان الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنحى الا بالقوة. وقال الأمير تركي الذي ينظر اليه على انه صاحب نفوذ رغم عدم توليه حاليا لأي منصب انه يعتقد ان روسيا والصين ستنضمان على الأرجح الى المجتمع الدولي وتدركان انه يتعيّن على القيادة السورية الرحيل. وردا على سؤال عما إذا كان هناك احتمال بأن تساعد السعودية في التوسط في اتفاق لنقل السلطة كما حصل مع اليمن قال الامير التركي الذي كان يتحدث امس الاول في مؤتمر في فيينا انه لا يعتقد ذلك. وتابع قوله انه من الصعب حمل الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق مماثل للاتفاق الذي وضعه الرئيس اليمني علي عبد الله والذي يقضي بتنحيه خلال تسعين يوما. وانتقد الأمير تركي ما اعتبره جمود الجامعة العربية بخصوص سوريا. وكانت أنباء ترددت عن احتمال عقد اجتماع وزاري عربي اليوم في الدوحة لكن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي نفى في تصريحات لصحيفة «الأهرام» ان الاجتماع لن يعقد الا يومي 16 و17 ديسمبر وذلك لبحث ردّ دمشق على مقترحات الجامعة وطلباتها بشأن المراقبين.