دعا المجلس المركزي للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سوريا (تضم مجموعة أحزاب) السلطات السورية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مستعجلة ذات صلاحيات واسعة. وطالب المجلس المركزي في مؤتمر صحافي عقده أمس في دمشق «السلطات السورية إلى التعامل الجدي والسريع مع هذه الدعوة، وكذلك قوى المعارضة الوطنية للتفاعل الايجابي مع هذا المقترح لان الوطن أهم من المعارضة ومن الموالاة». واعتبر أمين مجلس حزب الإرادة الشعبية قدري جميل أن دعوة المعارضة إلى إضراب عام في سوريا والتوجه نحو العصيان المدني «هو تعطيل للحياة العامة في سوريا وليس لصالح الحراك الشعبي السلمي ويعود بالضرر على المواطنين وهذا لن يضعف النظام.. ونحن ضد هذه الدعوات». من جانبه أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر على أن «حكومة الوحدة الوطنية التي نطالب بها من أول مهامها رفع العنف وإنهاء المظاهر المسلحة والتحضير لمؤتمر حوار وطني يضم كل مكونات الشعب السوري (النظام والمعارضة والحراك الشعبي) لأن ذلك سيشكل المخرج الحقيقي للأزمة». وانتقد حيدر دور الجامعة العربية بالأزمة السورية معتبراً أنها «التفاف على الدور الروسي وان الجامعة لا تنجز حل الأزمة وهي مختطفة من السعودية وقطر، وتعمل على تفجير الأزمة والذهاب بها نحو التدويل».