أكدت مصادر جزائرية مطلعة أن ابنة العقيد الليبي معمر القذافي سيتم ترحيلها إلى جنوب إفريقيا الشهر المقبل بعد خرقها لضوابط استضافتها في الجزائر... فيما رأى مراقبون أن عائشة القذافي تطمح إلى استقلالية معنوية ومادية تساهم في إعادة بثها لقناة الرأي وإشعالها للثورة الإعلامية المضادة . ذكرت صحيفة «الجزائر نيوز» أن عائشة القذافي، ابنة العقيد الليبي الراحل، سيتم ترحيلها إلى جنوب إفريقيا الشهر المقبل. وقالت إن الحكومة الجزائرية، قررت إنهاء لجوء عائشة إلا أن كل الدول المحتمل إيفادها إليها رفضت استقبالها بما فيها فينزويلا والمكسيك. وذكرت أن السلطات الجزائرية قررت ترحيل ابنة القذافي بسبب عدم احترامها قواعد اللجوء وإطلاقها دعوات ضد الثورة الليبية. نفاذ الحلم الجزائري وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد وصفت - ظهور عائشة القذافي الثاني في تصريح هاتفي لقناة الرأي- بالتصريح غير المسؤول، وأكدت في أعقابه أن إقامة عائشة على الأراضي الجزائرية إقامة مؤقتة. كما أن عدم التزام عائشة بالتعليمات التي أصدرتها السلطات الجزائرية فيما يخص إجبارها على التزام الصمت وضع الجزائر في حرج بعد أن تحولت عائشة القذافي إلى ما يشبه قائدة حرب روحية انطلاقًا من الجزائر بحسب الصحيفة. وأشارت «الجزائر نيوز» إلى أن عائشة القذافي رفقة أفراد عائلتها المقيمين بإحدى المناطق الساحلية بالجزائر، منذ نهاية أوت الماضي، إثر لجوئهم إليها هربًا من انتقام المعارضة المسلحة في ليبيا ضدهم، سيتم ترحيلهم للإقامة بجنوب إفريقيا إحدى الدول المعارضة للتدخل العسكري في ليبيا والتي قدمت ورقة طريق ضمن دول الاتحاد الإفريقي للخروج من الأزمة في ليبيا، عقب انفجار الأحداث فيها. حرب إعلامية في الأفق في هذه الأثناء , أعلن مشعان الجبوري، العراقي المالك لقناة «الرأي» الباثة من سوريا، عن وقف بث قناته التلفزيونية مرجحا أن تصبح عائشة القذافي المسيرة القادمة للقناة . وأكد الجبوري أنّ عائشة القذافي قد استفادت من تفويته لقناة «الرأي» التي ساندت نظام والدها منذ اندلاع الثورة الليبية.. وقال « إذا كان اغلاق قناة «الرأي» يخدم المصالح العليا لسوريا فلتغلق.. ربما يتمكن الإخوة الليبيون، الذين أبلغناهم سابقاً باستعدادنا لان نتنازل لهم عنها، من إيجاد بلد آخر يقبل استضافتها والسماح لها بالبث منه». ويشير مراقبون إلى أن عائشة القذافي تريد لعب دور إعلامي سياسي بارز من خلال توظيفها لقناة «الرأي» لاسيما وأن الحرب على ليبيا وسحب البساط على الشرعية السياسية والقانونية لحكم والدها انطلق من حملة إعلامية شرسة من قنوات فضائية عديدة توافقت على مطلب إسقاط نظام القذافي بليبيا . بذلك فقد تتحول قناة «الرأي» إلى عنوان إعلامي جديد لمعارك سياسية وإعلامية واستراتيجية قادمة في المنطقة العربية وقد تسوّق لفعل الثورة على الحكام الذين ألبوا الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي على القذافي .