وقال الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني، ان القمة قررت «تبني مبادرة الملك عبد الله لتشكل دول المجلس كيانا واحدا لمواجهة التحديات». وأضاف أن زعماء دول الخليج «ايمانا منهم بأهمية المقترح وايجابيته لشعوب المنطقة وبعد تبادل الآراء وجهوا المجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة لدراسة المقترحات التي تم تداولها». وتابع الزياني أن «الهيئة ستقدم تقريرا أوليا في مارس 2012 الى المجلس الوزاري لرفعه الى القادة على أن ترفع توصياتها النهائية الى اللقاء التشاوري للقادة». وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز خاطب قادة دول الخليج خلال الجلسة الافتتاحية للقمة يوم الاثنين قائلا: «أطلب منكم أن نتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد». لكنه لم يحدد شكل الاتحاد او الآلية التي سيعتمدها او المراحل اللازمة لذلك. وبحث القادة شؤون السوق الخليجية المشتركة خصوصا الاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي في ظل استمرار تعثرهما. وفضلا عن الهموم الخليجية، طغت على أعمال القمة الاضطرابات في الدول المحيطة والمخاوف من ازدياد النفوذ الايراني خصوصا في ظل الانسحاب الامريكي من العراق وتداعيات ما قد يسفر عنه من فراغ أمني. و في سياق متصل اعلن قادة دول مجلس التعاون الخليجي انشاء صندوق تنمية بحجم خمسة مليارات دولار للأردن و المغرب مؤكدة في الوقت ذاته انها تسعى الى شراكة مع هذين البلدين . و افاد البيان الختامي ان القمة قررت إنشاء صندوق خليجي يبدا بتقديم الدعم لمشاريع التنمية في الاردن و المغرب بمبلغ مليارين و نصف المليار دولار لكل دولة و كلف وزراء المالية في دول المجلس بدراسة النظام الاساسي و الهياكل المطلوبة لذلك. ومن جانبه، قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي بعد ختام أعمال القمة الخليجية ان من أهداف تدخل الجامعة العربية حلّ القضايا العربية عربيا. وحول الشأن السوري أكد الفيصل أن سوريا وافقت على البروتوكول ولم توافق على المبادرة العربية، موضحا أنه لا يريد أي أحد أن يؤذى أحدا من أفراد الشعب السوري. وتابع أن الذي سينقل الأمر الى المنظمات الدولية سوريا وليس نحن اذا رفضت الحل العربي، وأن الحل العربي هو أفضل حل للأزمة في سوريا، معلنا أن الأمل في أن يكون التوقيع على البروتوكول الخطوة الأولى في تنفيذ المبادرة. وحول أحداث مصر قال الفيصل ان مصر في قلب العرب، وهي أكبر وأهم دولة عربية. ومن جهة ثانية، قال الفيصل ان ايران دولة جارة، وذات حضارة وذات امكانيات، ونأمل ان تكون العلاقات بين دول المجلس وايران على أحسن ما يرام. وتساءل الفيصل: لماذا تتابع ايران هذه السياسة تجاه نفسها؟ فاعلامهم على سبيل المثال يحاول أن يصور الانسان العربي وكأنه لا يستحق ذكره، والتهديدات للامارات علنية. واذا ما أرادت ايران حسن النية فنحن لن نكون متأخرين، وهذا من شيمنا، فنحن لا نتعدى على مصالح الغير ولا نريد لايران أي شر.