ولهذا يتواصل العمل بهذا النظام إلى الآن وتبقى بعض العقود سارية المفعول في خرق واضح للقانون الشروق التقت عددا من عمال الحضائر التابعة لبلدية سليمان وكان لها حديث معهم. أكد عبد الرحمان المشرقي الكاتب العام المساعد بفرع الجامعة البلدية بنابل بحضور عدد من العمال أن مطلبهم الأساسي هو تفعيل الاتفاق وتمكين عمال الحضائر من الترسيم خاصة أن اغلبهم يعمل بالحضيرة البلدية بسليمان منذ ثماني سنوات باجر لا يتجاوز 120 دينارا شهريا وبعقود تلزمهم بالعمل ثماني ساعات في رفع الفضلات والبناء والبستنة دون تأمين صحي ولا زي عمل ولا منح ولا تقاعد. وأضاف أن العمال رجالا ونساء يتعرضون للطرد عندما يمرضون فيصبحون عاطلين عن العمل غير قادرين حتى على تأمين مصاريف العلاج.وتدخل نادر بن منصور(24 سنة، عامل بالحضيرة البلدية بسليمان) ليؤكد أن زملاءه بالحضيرة قاموا بحراسة ممتلكات البلدية خلال الثورة وتعرضوا بأجسادهم للرصاص والاعتداءات وعملوا حتى خلال الأعياد في رفع الفضلات ولا يتمتعون بإجازاتهم وابسط حقوقهم وهم يطالبون بأن يتم إدماجهم وتسوية ووضعياتهم حتى يتمتعوا بالحد الأدنى من العيش الكريم. وأضاف أنهم راضون بذلك لكن السلط والبيروقراطية الإدارية والمحسوبية و«الحقرة» ما تزال متواصلة حتى بعد الثورة وبعد استقرار الرئيس الجديد والحكومة الجديدة وختم بتأكيده على ثقته في انه «ما ضاع حق وراءه طالب» وطالب بضرورة تبني وسائل الإعلام لقضيتهم العادلة. وقدم لنا هؤلاء العمال ورقة ممضاة بها أرقام بطاقات تعريفهم يؤكدون من خلالها أنهم يتعرضون للاستغلال والابتزاز ذلك أن احد المسؤولين الكبار أخذهم للعمل في منزله الخاص في إطار عملهم في الحضائر أي انه يقوم بخلاصهم من المال العام ويؤدون عمل لفائدة احد مسؤولي البلدية لذلك هم يطالبون السلط بالتدخل لفائدتهم.