من المقرّر اليوم الجمعة تنظيم مظاهرات كبرى في مصر تحت عنوان «جمعة حرائر مصر... ورد الشرف» تعبيرا عن تضامن المتظاهرين الكامل مع «سيدات المحروسة» اللاتي تعرضن لهتك الاعراض على يد قوات الجيش المصري. واختار شباب الثورة والمعتصمون في ميدان التحرير اسم «جمعة حرائر مصر... ورد الشرف» على تحركهم الجماهيري قصد اعلان رفضهم الكامل والقاطع للاسلوب الذي تتبعه قوات الجيش في التعامل مع المتظاهرين السلميين... وقررت أعداد كبيرة من القوى الوطنية والثورية المشاركة في مظاهرات اليوم الجمعة. العودة الى الثكنات واعتبر اتحاد شباب الثورة أن ما آلت إليه الأمور في مصر حاليا يدلّ على أنه لا بديل عن عودة الجيش الى ثكناته ونقل السلطة الى المدنيين حيث أن ما يقوم به المجلس العسكري الآن سوف يزيد من الشرخ القائم بين الجيش والشعب المصري. بدورها أكّدت حركة «شباب 6 أفريل» ان ما فعله المجلس العسكري لا يمكن ان يمرّ مرور الكرام ويجب ان يحاكم... فالذي يهتك أعراض بنات مصر لا نأتمنه على مستقبلها السياسي إطلاقا. وتساءل المتحدث الرسمي باسم حركة «شباب 6 أفريل»: هل يريد المجلس العسكري الهروب من جرائمه عبر تشتيت الأنظار واتهام الشباب في 6 أفريل بتهم شخيفة ولا معنى لها. من جهتها، وجهت الجمعية المصرية للتغيير دعوة الى جماهير الشعب المصري للمشاركة في مظاهرات «رد الاعتبار لحرائر مصر» التي ستملأ ميدان التحرير وكافة ميادين البلاد احتجاجا على جريمة شارع مجلس الوزراء التي رأت أنها وضعت «سمعة وشرف الجيش المصري على المحك». ورأى مراقبون ان مثل هذا التحرك قد يوجه الضربة القاضية للمجلس العسكري وسيجبره على التخلي عن السلطة ونقلها الى المدنيين خاصة وان المعتصمين والثوار تجاوزوا بمسافات مطالب الاعتذار الرسمي للشعب وباتوا يطالبون حاليا بمحاكمة المجلس العسكري. انتقاد في هذه الاثناء وجه رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري انتقادا مبطنا للدول العربية والمجتمع الدولي مشيرا الى أن الأطراف المذكورة لم تلتزم بتنفيذ تعهداتها بمساعدة مصر التي أعلنت عنها. وقال الجنزوري في مؤتمر صحفي عقد أمس في القاهرة إن مصر لم تتلق شيئا من المساعدات التي وعدت بها مجموعة الثماني في باريس وان الاخوة العرب قرروا مساعدة مصر بمبلغ 10.5 مليار دولار بعضه على شكل اعانات عينية والجزء الآخر في صورة قروض ميسرة الا أنه لم يدخل الى الخزينة المصرية سوى مليار دولار فحسب في الوقت الذي يعطى فيه بسخاء لبعض الدول العربية الاخرى. وأضاف أن الامريكيين قرروا مساعدة مصر بمقدار مليونين وربع مليار دولار في صورة اعادة جدولة ومنح وغيرها ولم يأت من هذا المبلغ المالي شيء مشيرا الى أن الخسائر التي تكبدتها مصر خلال الشهور القليلة الماضية تناهز 9 مليارات دولار. ولدى تطرقه الى الموضوع الأمني قال الجنزوري: كنت أتمنى أن آتي اليوم لأتحدث عمّا تحقق من الأمن في الأيام القليلة التي أعقبت تولي رئاسة الوزراء مشيرا الى أنه يتصل بوزير الداخلية كل ساعة ليتابع الوضع الامني في البلاد وأردف... كنت أتمنى ألا يحدث أي عنف من جانب السلطة والأمن أو حتى من المتظاهرين متابعا: شاهدت من يحرق المجمع العلمي وهو يرقص.