أكدت «مؤسسة الأقصى» أن الاحتلال يعمل على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالأنفاق التي يحفرها أسفل وحول المسجد الأقصى المبارك، كما يطوِّقه بالمنشآت الاستيطانية التهويدية، حتى بات المسجد الأقصى محاصرًا تحت الأرض بالحفريات وشبكة من الأنفاق، وفوق الأرض بالاستيطان التهويدي. قالت «مؤسسة الأقصى» في تقرير صحفي لها أمس أن ما يسمى ب «لجنة التخطيط والبناء المحلية» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس صادقت في جلسة لها يوم أمس الأول على مخطط مقدم من قبل جمعية «العاد» الاستيطانية لمشروعين استيطانيين في بلدة سلوان الواقعة جنوبي المسجد الأقصى المبارك، يقضي بإقامة مركز تجاري وتهويدي على أرض فلسطينية مساحتها 5460 مترًا مربعًا تقع في مدخل حي وادي حلوة على بعد أمتار من باب المغاربة، فيما تم افتتاح شبكة من الأنفاق في الموقع المذكور مؤخرًا. وأشارت «مؤسسة الأقصى» إلى أن اطلاعها عن قرب على الواقع الميداني يؤكد بأن الاحتلال يواصل بل ويسارع بحفرياته في المواقع المذكورة كلها، ضمن خطة متكاملة لتطويق المسجد الأقصى بالمنشآت التهويدية. أما المخطط الاستيطاني الثاني الذي تمّت المصادقة عليه فهو إقامة مبنى تهويدي ضخم على جزء من فراغ أرض فلسطينية تقع في نهاية النفق اليبوسي الواقع في وسط بلدة سلوان، وسيخصص هذا المبنى للاستخدام السياحي ضمن المسار التهويدي المرتبط بما يسمى ب»مركز الزوار – مدينة داود»، الذي يمتد من مدخل بلدة سلوان - حي وادي حلوة - وينتهي وسط بلدة سلوان عند حي البستان ومسجد العين. وفي سياق متصل قال مركز فلسطيني: إن جمعية «العاد» الاستيطانية تقدمت بطلب ترخيص لمطعم في منزل استولت عليه في حي وادي الربابة في سلوان. كما أكدت «مؤسسة الأقصى» من خلال جولتها الميدانية أن الحفريات الصهيونية تتواصل بوتيرة سريعة في منطقة مسجد عين سلوان، بهدف توسيع شبكة الأنفاق وربطها مع بعضها البعض لتوصل ما بين بلدة سلوان باتجاه الشمال والمسجد الأقصى المبارك. من جانبه، قال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية: إن بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة بدأت فعليًّا تطبيق عزل أحياء مقدسية عن مدينة القدس منذ عامين، مشيرًا إلى الزيادة الكبيرة التي سجلت خلال السنوات الثلاث الماضية في أعداد المقدسيين الذين سحبت منهم حقوق إقامتهم، ليصل أعداد هؤلاء منذ العام 1967 وحتى الآن إلى 14,466 بطاقة، منها 191 بطاقة هوية في العام 2010، وفي العام 2008 ألغت سلطات الاحتلال بطاقة 4672 فلسطينيًّا، أما في العام 2009 صادرت سلطات الاحتلال 721 بطاقة هوية.