نفذ عدد من السواق والعملة العرضيون والمتعاقدون بمركب «الطويلة» الفلاحي بسيدي بوزيد إضرابا مفتوحا عن العمل خلال الاسبوع الفارط على خلفية عدم الاستجابة لبعض المطالب المهنية التي تقدموا بها سابقا. وأفاد بعض العملة المضربون أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها حوالي 300 من عملة وسواق وحراس ستتواصل في حال عدم استجابة الإدارة لمطالبهم المطروحة. «الشروق» تحولت إلى الضيعة «18 مكرر» أين يوجد الاصطبل المخصص لتربية الابقار والمكان الذي تجمع فيه المحتجون ورصدت انطباعات وآراء البعض منهم: «مطالبنا مشروعة ويكفينا ما عانيناه طيلة سنوات» هذا ما جاء على لسان العامل نور الدين قدري الذي اضاف مبينا ان مركب الطويلة يحتوي على اشجار زيتون ولوز وفستق ويقومون ايضا بتربية الماشية والابقار إلى جانب تربية الدواجن وعن هذا القطاع الاخير (تربية الدواجن) فقد تساءل القدري عن الاسباب التي جعلت المسؤولين يقومون بالاستغناء عنه في الوقت الذي كان فيه الانتاج لا ينخفض مستواه اليومي عن 96 بالمائة وقد زعم المسؤولون ساعتها بأنهم سيقومون بتغيير التجهيزات لكن ها هي سنوات مرت وتلك المداجن خالية. أثناء محادثتنا مع المحتجين كان في كل مرة يمدنا احدهم ببطاقة الخلاص الشهرية التي لم يتجاوز افضلها 263 دينارا وذلك في اشارة منهم لضعف الاجور وتدنيها ومن جانبه اكد محمد براهمي (سائق جرار) ان الاجور متدنية وظروف العمل سيئة جدا مضيفا ان جميعهم قد قضوا ما لا يقل عن ال 14 سنة عمل دون ترسيم وحتى من شملهم ذلك فان اجورهم ظلت على ما هي عليه وعن مطالبهم فقد بين البراهمي انها تتمحور اساسا حول الاسراع بملف القانون الاساسي الفلاحي وتمتيع كل عمال واطارات المركب من منحة الصابة على غرار ما هو معمول به بالمركبات الاخرى وادراجها مع الراتب الشهري هذا إلى جانب الاسراع بنتائج الامتحان التي اجريت خلال شهر جويلية 2011 وتسوية وضعية العمال الذين يشتغلون بالعقود الوقتية وذلك بادماجهم مع بقية العمال المسترسلين وتسوية وضعية توقيت العمل في المركب المذكور بالنسبة للحراس وهنا يتدخل محمد الهادي (حارس) مبينا انه وبقية الحراس بالمركب ورغم دخولهم في اضراب عن العمل فقد واصلوا حراستهم لصابة الزياتين والتجهيزات بالمركب وعلف المواشي والابقار مقابل امتناعهم عن تزويد النقاط الخارجية المتفق معها بمادة الحليب خلال الاضراب رغم امتلاء الصهاريج المعدة لخزنه بالضيعة وذلك في انتظار ان تصغي مؤسستهم لنداءاتهم وتعرب عن جديتها في حل تلك المسائل. صعوبات ومشاكل متعددة ذكرت على لسان كل من التقيناه من عملة المركب الفلاحي بالطويلة بسيدي بوزيد ونادوا بضرورة الاسراع في ايجاد الحلول اللازمة كما تطرق جلهم إلى اهتراء التجهيزات بسبب تكاثر اعطابها والتأخير من قبل الادارة في اصلاحها فالسيارات تكاد تكون منعدمة شأنها شأن الجرارات أما عن الآت الحصاد فقد بينوا أن واحدة معطبة منذ مدة والثانية على ابواب التقاعد وطالبوا بضرورة توفير شاحنات لنقل الصابة من زيتون ولوز واعلاف. وعن المنطقة السقوية بالضيعة 20 وبسبب اهتراء تجهيزات البئر العميقة المخصصة لها فقد بينوا انها باتت تعاني بسبب نقص المياه ونفس الشيء بالنسبة للبئر العميقة الثانية المخصصة للمنطقة السقوية بالضيعة 19 التي انخفض تدفق المياه بها وطالبوا بضرورة حفر آبار عميقة أخرى. ومن جانبه ورغم محاولاتنا فقد اعتذر مدير المركب عن التصريح لنا مبررا ذلك بعدم حصوله على إذن في الغرض من قبل إدارته.