انتهى اخيرا المسلسل الدرامي للمنازل الآيلة للسقوط بمنطقة فج الهدوم بتدخل جريء من السيد والي الجهة. بعد سنتين من المد والجزر بين أصحاب المنازل المهددة بالسقوط بمنطقة فج الهدوم وعددها الجملي 14 منزلا وبين سلطة العهد البائد التي لم تتفطن إلى آهاتهم وصرخاتهم بالرغم من محاولاتهم المتكرّرة لانتشالهم من تحت الجدران المتصدعة تباطأت دراسة هذا الملف بالرغم من تعاقب السنين الى أن حلت الثورة وطرح من جديد وبصياغة جديدة تفاعلت معه كلّ الاطراف المحلية والجهوية وآخرها الاجتماع الذي التأم بمقر الولاية اشرف عليه والي الجهة السيد منصف الخميري وبحضور ممثلين عن العائلات المعنية ومعتمد المنطقة تمّ خلاله تدارس كلّ حيثيات هذا الملف انطلاقا من الموقع المراد البناء فوقه هذا التجمع السكني وصولا الى تكلفة البناء. تدخّل الوالي وقام السيد المنصف الخميري والي الجهة مع مطلع الاسبوع الفارط بالموافقة على تمكين المعنيين بقطعة أرض تبلغ مساحتها قرابة هكتارين وتقع بمنطقة «وادي ناجية» وذلك تلبية لرغبة المتضررين الّذين رأوا فيها المكان الافضل للسكن لانها تقع على الطريق الوطنية وقريبة من مدينة الكريب حيث تبعد عنه 4 كلم. هذه الرقعة وحسب مصادرنا تابعة لاملاك الدولة وسينتفع كلّ متضرر بمساحة تتراوح بين 200 و300 مم2 ويضيف بان والي الجهة أكّد خلال التحدّث مع ممثلي العائلات المعنية بالتزام كلّ طرف من المتضررين بعدم التفويت في مقسمه بالبيع لاي طرف آخر. اجتماع وتحرّك سريع اجتماع الوالي بالأطراف المعنية تلاه اجتماع ثان بمقر معتمدية المكان اشرف عليه معتمد الكريب وحضرته عديد الاطراف المعنية بهذا الموضوع مثل ممثل عن املاك الدولة وآخر عن قيس الأراضي وثالث من الادارة الجهوية للتجهيز ومن الولاية وشركة الستاغ وشركة «الصوناد» وممثل عن مندوبية الفلاحة لتدارس كلّ حيثيات هذا الملف من جميع جوانبه حيث علمنا في هذا الصدد انه تم مؤخرا تحليل نوعية التربة بمنطقة «وادي ناجية» المزمع اقامة هذه المجامع السكنية عليها ، وفي نفس السياق علمنا أيضا بأن اشغال البناء ستنطلق في الأيام القليلة القادمة من طرف المعنيين بالأمر وسيتم تمكينهم من مبلغ ال 7200 د حسب الانجاز أي على دفوعات. تسويغ بعض المنازل بعد أن أعطى والي الجهة موافقته لتوفير منازل معدّة للكراء للمتضررين انطلقت المساعي حثيثة من طرف السلط المحلية لايجاد 14 منزلا لكلّ المتضررين لكن بما ان عملية ايجاد هذا العدد من المنازل في هذا الظرف بالذات صعب المنال فان ما تمّ توفيره الى حدّ كتابة هذه الاسطر 4 فقط للعائلات الأكثر ضررا وهي خطوة علق عليها كلّ المعنيين بأنها تذكر فشكر الى حين جاهزية مساكنهم من البناء.