وقد أدى السيد كريم الهاروني وزير النقل زيارة مفاجئة إلى مطار الحبيب بورقيبة الدولي بالمنستير حيث التقى مع المعتصمين الذين يدخلون يومهم السابع والعشرين بعد الثلاثمائة واجتمع بهم داخل خيمة الاعتصام في حين تجمع عدد كبير منهم خارج الخيمة. وقد طالب المعتصمون بفك العقد الذي يربط المطار بشركة «تاف» وإرجاعه بالنظر إلى ديوان الطيران المدني والمطارات وأثاروا ما عاناه هذا المطار من نقص في الحركة والعناية حيث تقلص عدد الرحلات بشكل كبير وتداعت البنية الأساسية نتيجة الإهمال ووجهوا أصابع الاتهام إلى النظام البائد حيث أصبح مطار بورقيبة الدولي بالمنستير ضحية لتهميشه وإبطال حركيته بالإضافة إلى استغلال الفاحش لعمال المناولة والمتعاقدين وفي كلمة ألقاها بالمناسبة حيا وزير النقل المعتصمين الذين تميزوا في اعتصامهم هذا بطريقتهم الحضارية حيث لم يتوقفوا للحظة واحدة عن العمل وقال إن مطار بورقيبة الدولي بالمنستير هو رئة إقليم الساحل وهو يقوم بدور طلائعي على المستوى السياحي والاقتصادي والاجتماعي وأكد على ضرورة أن يستعيد دوره الريادي في مسيرة النهضة الشاملة بالجهة وتحدث عن خفايا ما تعرض له هذا المطار فقال كنا نأمل في أن يكون لنا مطار إضافي يدعم مطار المنستير فإذا بنا نخسر مطارين لأنه بالإضافة للإهمال الذي شهده مطار المنستير سجلنا تجاوزات بالبنية الأساسية بمطار النفيضة. على امتداد 7 ساعات ونصف زيارة الوزير تواصلت على امتداد 7 ساعات ونصف أظهر خلالها سعة صدر كبيرة من خلال استماعه إلى شواغل كل المتدخلين ولئن دامت حصة الاستماع 4 ساعات ونصف فإن الحصة الثانية خصصت لزيارة فضاءات المطار حيث عاين عديد التجاوزات على غرار استغلال مساحات لغير أغراضها والإضرار بالمكونات الضرورية وتداعي أسطول النقل والخدمات وغيرها وقد أعلن الوزير في نهاية زيارته أن طائرة هذا المطار ستقلع مجددا منذ هذه اللحظة وأفاد بأنه سيجتمع بأطراف أخرى وسيترأس بعد ذلك جلسة لإيجاد الحل اللازم.