انعقدت مؤخرا بمقر ولاية باجة جلسة عمل للنظر في الاعداد والاستعدادات الخاصة بالاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة 14 جانفي 2011. وقد حضر الجلسة التي ترأسها والي الجهة البعض من ممثلي الجهة بالمجلس التأسيسي. وهم السادة محمد السعيدي وزينب العسكري عن حركة النهضة وأيمن الزواغي عن العريضة في حين لم يحضر باقي أعضاء المجلس التأسيسي ونعني السادة شكري القسطلي وربيع العابدي وعلي بشريفة. كما حضر ذات الجلسة ممثلون عن المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات بالاضافة الى الاطارات الجهوية والمحلية. الجلسة انطلقت بالترحيب من طرف السيد والي الجهة بالحضور ثم أحال الكلمة الى السيد محمد السعيدي ممثل ولاية باجة بالمجلس التأسيسي عن حركة النهضة وقد انطلق بتلاوة الفاتحة ترحما على الشهداء ثم الاشارة الى الانتصاب الفوضوي الذي قد يكون سببا في تعطيل الاحتفالات وضرورة العناية بهذا الجانب وكذلك نظافة المدينة عموما. تدخل فانسحاب أحيلت الكلمة الى السيد أيمن الزواغي ممثل العريضة بالمجلس التأسيسي عن ولاية باجة وانطلق بالتأكيد على أن المشكلة الوحيدة في باجة هي الغياب الملحوظ للانضباط الاداري فالتدخلات و«الاكتاف» لاتزال تسجل حضورها وجماعة النظام السابق لا تزال تعمل ويقر المتحدث أنهم تونسيون ومطالبون فقط بتغيير أسلوبهم في العمل. .ويضيف أيمن الزواغي أن بمعتمدية تبرسق التي يمثلها بالمجلس التأسيسي المحسوبية ضاربة أطنابها. .ودعى الى ضرورة تركيز لجان جهوية ومحلية. ..وذكر بأنه قاطع مداولات الميزانية بالمجلس التأسيسي لأنه لم يجد فيها ما له علاقة بالتنمية بولاية باجة عدا بند وحيد وهو اعادة تهيئة المنطقة الصناعية بباجة. .وختم مداخلته بالتأكيد على أن باجة ومثل عديد الجهات تعد محرومة ويجب الدفاع عنها وعن تونس ككل حتى لا يتم تكريس الجهويات والمقاييس يجب أن تتغير فيما يتعلق بانتداب أصحاب الشهائد العليا. اثر ذلك تدخل أحد ممثلي الرابطة الجهوية للدفاع عن حقوق الانسان فتطورت الأمور بينه وبين ممثل العريضة الشعبية على خلفية عبارة فيها ايحاء بمغادرة القاعة ومقاطعة الجلسة صدرت عن ممثل العريضة أثارت حفيظة ممثل الرابطة وانتهى الحوار بين الطرفين بمغادرة السيد أيمن الزواغي القاعة ومقاطعة الجلسة بعد التأكيد بأنه وصل الى المجلس التأسيسي بمجهوده وأنه لا يريد الاحتفال بذكرى الثورة لمجرد الاحتفال بل يريد احتفالات بلا اعتصامات واضرابات.عودة الى الهدوء عاد الهدوء الى القاعة مباشرة اثر تدخل السيد بهاء الدين البكاري والي الجهة ووضعه للاجتماع في اطاره على أساس أن موضوع الجلسة هو الاستعداد والاعداد للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 14 جانفي. وفي تدخله أكد المندوب الجهوي للثقافة بباجة أن النظافة مسؤولية الجميع ودعا الى تهدئة الأعصاب وفي صميم الموضوع أكد أن من جملة البرامج المقترحة للاحتفال المسرح والتنشيط لكل الأعمار وقد وضعت المندوبية كل قاعاتها على ذمة المنظمات والجمعيات. وفي تدخل للمثل عن حركة النهضة السيد الناصر الحكيري أكد أن تونس اليوم تحتفل برحيل الطاغية ولزرع البسمة في نفوس التونسيين وأكد على ضرورة تجاوز كل أنواع الخلافات والنزاعات من أجل تونس لا غير ودعا الى التسامح خصوصا بين المواطنين وقوات الأمن التي دعاها كي تكون حازمة وصارمة كما دعا الوالي الى ضرورة اصدار قرارات وتفعيلها وكل ذلك في اطار كسب معركة البحث عن الأمن والأمان لكل المؤسسات والمواطنين من أجل استقرار يمهد فعلا للبناء. لا تدخل للادارة في الاحتفالات أكد أكثر من طرف حضر الجلسة أن الادارة وجب أن تلتزم الحياد فيما يتعلق بالاحتفالات وهنا أكد المديرون الجهويون والوالي أنه لست هناك ميزانية قد رصدت خصيصا لهذه الاحتفالات وانما دور الادارة سيقتصر على توفير الأدوات اللوجستيكية المتوفرة لديها للمساعدة كما تلعب الولاية دور المنسق حتى تتم الاحتفالات في ظروف أمنية طبيعية وبالتالي فان الجمعيات والمنظمات ومكونات المجتمع المدني المحتفلة تقدم برامجها للولاية لا على أساس التأشير وانما بقصد التنسيق وتوفير المستلزمات اذا تطلب الأمر ذلك. كلمة ممثل الرابطة أكد السيد بشير زروق ممثل الرابطة الجهوية للدفاع عن حقوق الانسان أن باجة لم تكن لها خصوصية على غرار بقية الولايات رغم أن الشهداء قد سقطوا فيها كسائر البلاد وبالتالي فان يوم 11جانفي هو خصوصية من خصوصيات الولاية بسقوط أول شهيد بالولاية ووجب إيلاءها الأهمية اللازمة بالتوازي مع الاحتفال بذكرى 14جانفي. وذكر بان في باجة سقط 3 شهداء وأقل تكريم لهم هو نصب تذكاري لكل منهم وتسمية أنهج وشوارع بالمدينة بأسمائهم وبرمجة زيارة وفد من المجتمع المدني لعائلات هؤلاء الشهداء مع ندوة فكرية هامة وحاشدة يوم الاحتفال. 14 معوقا وفي مداخلته أشار السيد حاتم القلعي الى أن بحوزته 14 ملفا لمعوقين يحتاجون كراسي متحركة ومن الممكن برمجتها في الاحتفالات وتبنيها من الجمعيات الخيرية وغيرها كما أكد المتدخل أن الاحتفالات لا يجب أن تكون مهولة فتهدر فيها الاموال. التوعية من أجل البناء وأكد السيد محسن المزوغي في تدخله عن جمعية كفالة ورحمة أن الاحتفالات وجب أن تكون فرصة للتوعية من أجل أن يتجند الجميع للبناء ولا شئ غير البناء. والاحتفال ليس للاحتفال والبهرج وإنما لتفعيل دماء الشهداء والاستحقاقات وما هو مطلوب.