فوضى تنظيمية عارمة عاشتها بطولة افريقيا للأمم يوم أمس وتابعناها باستغراب شديد على مدى ساعات الصباح فقد كان في الحسبان أن يجري المنتخب الوطني حصة تدريبية بقاعة ابن ياسين بالرباط لكنه لم يتمكن من ذلك في الأخير حيث «تبخر» سائق الحافلة التي كان من المفروض أن تقل منتخبنا كفص الملح بعد أن وردت اليه مكالمة هاتفية مستعجلة واضطر اللاعبون الى التنقل نحو القاعة في سيارات الأجرة تاكسي بعد انتظار دام أكثر من نصف الساعة أمام نزل رحاب والغريب ان مدير القاعة الذي تحدثت اليه «الشروق» نفى علمه بوجود حصة تدريبية للمنتخب حيث لم يتم اعلامه من لجنة التنظيم والجامعة المغربية لكرة اليد. أغلب اللاعبين الذين وصلوا في «تاكسيات» عادوا أدراجهم الى النزل ولم تتبق الا مجموعة صغيرة من 6 لاعبين تدربوا بالكرة لمدة ربع ساعة قبل أن يقفلوا بدورهم عائدين الى النزل. الفوضى التنظيمية شملت أيضا بعض المنتخبات الأخرى فالمنتخبان المصري والكامروني لم يجدا وسيلة نقل تقلهما الى القاعة لاجراء مباراتهما في اطار البطولة والتي تمت برمجتها للساعة 11 بتوقيت المغرب أي منتصف النهار بتوقيت تونس وتم الاستنجاد بحافلة المنتخب التونسي ليحدث ما رويناه في الأسطر الأولى من هذا الخبر. داخل قاعة ابن ياسين بدا المغرب غير جاهز لاحتضان هذه الدورة العشرين من البطولة الافريقية اذ لم نلحظ وجود أي مسؤول من اللجنة المنظمة الى حدود التاسعة والنصف صباحا ولم نجد مركزا اعلاميا وكنا مجموعة من التونسيين ضمت مرافق الأكابر رضا المناعي والمدير الفني رياض عزيز وبعض الاعلاميين فيما كان مدرب المنتخب فوق أرضية الميدان مع الدكتور منذر مبارك لا حول له ولا قوة بما أنه لم يتمكن من اجراء الحصة التدريبية التي أعلموه بها في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء. رئيس اللجنة الفنية للكنفدرالية الافريقية قيس الكتاري تابع معنا أيضا هذا المسلسل التنظيمي الحافل بالمفاجآت وهو من اعلمنا بالاشكال المتعلق بمباراة مصر والكامرون مع العلم أن المسؤولين عن المنتخب أجروا اتصالات مكثفة مع عديد الأطراف المسؤولة في البطولة لكن النتيجة النهائية كانت ذهابا وايابا في سيارات الأجرة ومباراة أولى مع الغابون في ظروف اقل ما يقال عنها إنها لا تليق ببطولة افريقية .