حل وفد المنتخب التونسي للكرة الطائرة يوم الثلاثاء بمدينة طنجة المغربية حيث سيشارك في النسخة الثامنة عشرة للبطولة الافريقية للامم التي ستفتتح يوم الخميس وتتواصل الى يوم 30 سبتمبر الجاري وهي بطولة مؤهلة الى كاس العالم المقررة في اليابان خلال شهر نوفمبر المقبل. وفور حلولها بمطار الدارالبيضاء استقلت بعثة المنتخب التونسي الحافلة في اتجاه طنجة لتحل بها على الساعة الحادية عشرة ليلا بتوقيت تونس بعد رحلة استغرقت اكثر من 4 ساعات. وقد تفاجا رئيس الوفد زياد بوخريس والجهاز الفني عند الوصول الى الفندق بعدم وجود أي ممثل عن اللجنة المنظمة او الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة وهو ما جعلهم يمكثون ببهو النزل الى ساعة متاخرة ويكثفون من مساعيهم للاتصال باحد المشرفين على التنظيم لمعرفة برنامج تدريبات المنتخب وعدد المنتخبات المشاركة وتوقيت انعقاد الاجتماع الفني. وأجرى المنتخب الوطني صباح الاربعاء حصة لتقوية العضلات وازالة الارهاق ثم أجرى الفريق بعد الظهر حصته التدريبية الاولى بالقاعة الجديدة متعددة الاختصاصات التي تم تشييدها لاحتضان هذه البطولة الافريقية. ويذكر انه سيتم عقد الاجتماع الفني وسحب القرعة الخاصة بتكوين مجموعتي الدور الاول في المساء. واكد مدرب المنتخب التونسي فتحي المكور في تصريح لمبعوث وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الى طنجة ان المجموعة جاهزة لهذا الموعد القاري الهام بعد ان استكملت تحضيراتها خلال تربص فرنسا مشيرا الى ان الفريق خاض منذ 6 جوان الماضي 25 مباراة ودية شكلت فرصة لرفع درجة جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية وتمتين عنصر اللحمة بين كامل افراد المجموعة وضبط الرسوم التكتيكية المزمع اعتمادها في هذه البطولة الافريقية سواء في الهجوم او في الدفاع. وبين ان قائمة الفريق تغيرت بصفة كبيرة مقارنة بتلك التي شاركت في النسخة الاخيرة بمدينة تطوان اذ لا تضم لائحة ال 21 لاعبا سوى 5 عناصر كانت قد سجلت حضورها في النهائيات القارية الفارطة وهي محمد بن سليمان ومروان القارصي وشكري الجويني وانور الطوارقي وبلال بن حسين مضيفا ان الهدف خلال هذه البطولة يبقى لعب الادوار الاولى ومحو الصورة السيئة التي ظهر بها المنتخب في دورة2009. واكد ان اللاعبين حظيوا على امتداد فترة التحضيرات بكافة مظاهر الرعاية النفسية والاحاطة المعنوية وهم شاعرون بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعازمون على كسب الرهان حتى تعود الطائرة التونسية الى مدارها الحقيقي مبينا ان مشاركة عنصر مخضرم في قيمة نور الدين حفيظ الى جانب تواجد عدد من اللاعبين الاخرين ذوي التجربة الكبيرة مثل مهدي بن الشيخ وبلال بن حسين وهشام الكعبي من شانها ان تساعد بقية العناصر الشابة على التاقلم مع اجواء مثل هذه المسابقات الهامة وتوفر لها السند المعنوي خلال الفترات الحساسة. واعرب عن الاعتقاد ان المنتخب يسير على الطريق الصحيح وان جيلا جديدا بصدد التكوين بعد ان تم تطعيم المجموعة بعدة عناصر شابة مبينا ان معدل اعمار اللاعبين يتراوح بين 21 و22 عاما عند استثناء نور الدين حفيظ وهو ما يفرض مواصلة الاعتناء بهذا الفريق بغض النظر عن النتيجة التي سيحققها في هذه البطولة الافريقية. ومن جهته افاد هشام الكعبي لمبعوث وات ان هذه البطولة الافريقية ستكون فرصة لرد الاعتبار للكرة الطائرة التونسية بعد خيبة امل الدورة الاخيرة مبينا ان اللاعبين لن يدخروا أي جهد من اجل تحقيق مشاركة تستجيب لمستوى التطلعات وتتماشى مع سمعة المنتخب على الصعيد الافريقي. واضاف انه يعلق امالا كبيرة على هذه المشاركة من اجل الظفر باول لقب قاري له مع المنتخب بعد ان تحصل على المركز الثاني في دورتي 2005 و2007 مشددا على ضرورة تامين انطلاقة قوية والدخول مبكرا في اجواء البطولة لكسب مزيد من الثقة وخوض بقية اللقاءات بمعنويات مرتفعة. واوضح ان المستوى الفني للمنتخبات متقارب جدا رغم الاسبقية التي تتمتع بها المنتخبات ذات التقاليد العريقة تونس ومصر والجزائر والكاميرون مبينا ان البطولة ستحسمها بعض الجزئيات لذلك يتعين علينا التركيز وابداء حضور ذهني قوي. اما الموزع محمد بن سليمان فقد لاحظ ان الفريق اضحى جاهزا لاقتحام هذه المغامرة على جميع المستويات مضيفا ان التربص الاخير بفرنسا مكن من وضع اللمسات الاخيرة على الاساليب الفنية التي سيتم انتهاجها وتعزيز الانسجام بين كافة اللاعبين. واكد انه على الرغم من صغر سن عدة عناصر وحداثة عهدها بالانتماء الى صفوف المنتخب فان الفريق يملك كافة مقومات النجاح ولديه القدرة على الذهاب بعيدا في هذه البطولة مبينا ان هذا العامل قد يخدم مصلحة المنتخب باعتباره ان الفرق المنافسة لا تملك فكرة دقيقة على هؤلاء اللاعبين وهو ما سيخلق عنصر المفاجاة.
