أكد الأستاذ أحمد ابراهيم رئيس حركة التجديد ان حزبه لم يشارك في عملية الاندماج التي حصلت بين آفاق تونس والحزب الديمقراطي التقدمي لأنها تظهر المسألة وكأنها التحاق بالتقدمي في مؤتمره الخامس. وأشار أحمد ابراهيم الى أن مسار التوحيد مازال متواصلا مع عديد الأحزاب وحتى مع التقدمي من أجل حزب موحد يتجاوز منطق الحزبية ومنطق الزعامات و يكون قادرا على تغيير الموازين بالفعل. خضتم نقاشات مع عديد الأحزاب مؤخرا هل كان ذلك من أجل توحيدها أم تشكيل تحالف بينها؟ نعم منذ مدة نحن من أول الأطراف الداعية الى اندماج الأطراف التقدمية والديمقراطية من أجل بناء حزب موحد ومناقشة الصياغة الكفيلة بالوحدة لكن على أساس أن العملية تشاركية وتقوم على قدر من المساواة وتلتقي فيهما جهودنا جميعا. لماذا لستم موجودين في التحالف الذي تم بين الديمقراطي التقدمي وآفاق تونس؟ هناك اختيار ان يكون هناك انصهار في الحزب الديمقراطي التقدمي، أي ان تشارك الأطراف الأخرى في مؤتمر التقدمي الخامس تعتبر ذلك ايجابيا وهو خطوة نحو التأسيس لكن نحبذ ان لا يكون تمشيا أحاديا وتكون عملية تأسيسية تشاركية وأن لا تكون مشاركة أي طرف وكأنها التحاق أو ابتلاع أي حزب للأطراف الأخرى. كيف تقيمون اندماج التقدمي وآفاق؟ نعتقد أنها خطوة على كل حال وندعو لتجاوز الانقسام لكن هذا لا يجب ان يعوض هاجس بناء حزب ديمقراطي موحد. في رأيي يجب العمل على ان تلتقي كل المجهودات في هذا المشروع. اذن هل تعارضون ان يظهر الاندماج على انه التحاق بالديمقراطي التقدمي؟ كنا معا في اطار تأسيس مشترك وقرار الديمقراطي التقدمي وآفاق تونس منفرد لا أعتقد ان العملية يمكن اختزالها في انصهار طرفين. تتعامل بايجابية مع هذه الخطوة لكن الحزب الموحد يجب ان يكون أوسع من ذلك ونحن لنا نفس التمشي مع أطراف أخرى في القطب وحزب العمل التونسي فبناء الحزب الموحد لا يجب ان يحمل أية صيغة من الالتحاق والابتلاع وانما عملية التوحيد يجب ان تكون مشتركة. هل ستواصلون النقاشات مع الديمقراطي التقدمي وآفاق؟ بالطبع سنواصل النقاشات ونعمل من جانبنا في نفس المسار التوحيدي الذي تلتقي فيه كل الجهود من أجل خلق ديناميكية توحيدية أوسع وهذه عملية بناء يجب ان تكون قادرة على استقطاب أوسع ما يمكن ونتجاوز منطق الحزبية ومنطق الزعامة ويكون الحزب قادرا على تغيير الموازين بالفعل في الساحة السياسية ويتم التوافق على هيكلته وكيفية التسيير وذلك يتم في كنف الاحترام المتبادل.