وقالت الصحيفة إن كارتر زار القاهرة بصحبة مجموعة من مركز كارتر الذي يرأسه والمعني بحقوق الانسان للمساعدة في مراقبة نهاية المرحلة الثالثة من أول انتخابات برلمانية منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فيفري الماضي. ونقلت الصحيفة عن كارتر قوله لها «اعتقد ان السيطرة المدنية الكاملة تنطوي على قليل من المبالغة وذلك في اطار حديثه عن لقائه بالمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري. وأضاف «لا أظن ان المجلس الأعلى سيسلّم المسؤولية بالكامل للحكومة المدنية.. ستكون هناك بعض الامتيازات للجيش الذي سيتمتع بالحماية على الارجح». وفي حين قال كارتر إن الانتخابات حرة ونزيهة في ما يبدو فإن القضية الأكثر إلحاحا هي مقدار السلطة التي سيتخلى عنها المجلس العسكري للبرلمان المنتخب حديثا او الجمعية التأسيسية التي ينتظر أن يختارها. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي الاسبق قوله إنه تحدث مع طنطاوي خلال اجتماعهما عن كيفية حل الخلافات المحتملة بين المجلس العسكري والهيئات المدنية المنتخبة في ما يتصل بصلاحيات الجيش وامتيازاته في المستقبل. وقال كارتر انه خلال حواره مع أعضاء المجلس العسكري أكدوا انه سيكون هناك «اتفاق متناغم» بين الجيش والمدنيين المنتخبين. ونقلت الصحيفة عن كارتر قوله «حين أقول لنفترض أن هناك اختلافا شديدا في الآراء... كيف سيحل هذا؟.. يثير هذا دائما نوعا من الارتباك». وقالت الصحيفة إن كارتر وصف نفسه بأنه متفائل بأن تمثل نتيجة المفاوضات خطوة كبيرة نحو ديمقراطية مدنية. وأضاف «اعتقد أنه لا مفر من هذا ولا أظن ان احتفاظ الجيش بقدر من المكانة الخاصة سيوقع ضررا كبيرا». واعتبر كارتر الثلاثاء الماضي في القاهرة ان الانتخابات التشريعية الاولى في مصر جرت بشكل مرضي. وقال كارتر للصحافيين «كانت هناك بعض المشكلات ولكن في الاجمال تم التعبير عن إرادة الناخبين بشكل صحيح». وسئل كارتر عن الفوز الكبير للاسلاميين الذين حصدوا حتى الآن 70٪ من مقاعد مجلس الشعب وفقا للصحف المصرية فقال إن هذا لا يمثل مشكلة بالنسبة اليه. وتأتي هذه الزيارة بعد قرابة 10 أيام من عمليات التفتيش التي تمت بناء على أمر قضائي لمقار ومكاتب منظمات مصرية وأجنبية غير حكومية تقوم العديد منها بمراقبة الانتخابات في اطار تحقيقات بشأن وضعها القانوني وحصولها على تمويل أجنبي بشكل غير مشروع. وشملت عمليات التفتيش ثلاث منظمات أمريكية هي المعهد الوطني الديمقراطي والمعهد الدولي الجمهوري «فريدم هاوس». وفي سياق متصل قال رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد مرسي إن حزبه مقتنع بأهمية العلاقات المصرية الامريكية لكن هذه العلاقات يجب ان تقوم على التوازن. كما طالب واشنطن بأن تعيد حساباتها وتغيّر سياساتها مع الشعوب بما يتناغم مع ربيع الثورات العربية.