أكد المجلس العسكري المصري أمس أنه لا يريد الحصول على أي امتيازات اضافية وأنه سيسلّم السلطة كاملة الى «الرئيس المنتخب من الشعب» وليس الى حكومة جديدة قد يشكلها الاخوان المسلمون قريبا. انتقد متحدث عسكري مصري أمس تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر التي شكك في احتمال قيام الجيش المصري بتسليم السلطة كاملة الى حكومة مدنية وفق ما كانت نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن كارتر الذي التقى امس الاول اعضاء المجلس العسكري المصري. لكن الظاهر ان ما بين كارتر والمتحدث المصري سوء فهم لا غير. الرئيس... لا للحكومة وأكد المتحدث العسكري المصري امس ان المجلس العسكري الحاكم حاليا مصرّ على تسليم السلطة كاملة من دون حصوله على اي امتيازات، ملاحظا ان الجيش المصري ملك للشعب وليس جيشا من المرتزقة. وأضاف المصدر ذاته قوله إن الجيش المصري يقدّم روحه فداء للشعب المصري ويحمي مقدراته وتراب مصر ولا ينتظر ان يحصل على شيء سوى الدفاع عن مصر ومكانتها وشعبها الذي يؤمن بوطنية أبناء قواته المسلحة. وخلص المتحدث العسكري المصري في تصريحات نشرتها امس صحيفة «الشرق الاوسط» العربية الصادرة بلندن الى القول بأن الجيش المصري سيسلم السلطة كاملة وفي الموعد المحدد سلفا الى الرئيس المنتخب من الشعب. واعتبرت مصادر اعلامية عربية ان المتحدث العسكري كان «يُفنّد» ما قاله الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لكن الواضح أنه لم يكن هناك اي تضارب في الموقفين. فقد قال كارتر انه يشكك في أن يسلّم المجلس العسكري السلطة كاملة الى حكومة مدنية ولاحظ المتحدث العسكري المصري امس ان الجيش سيسلّم السلطة كاملة الى الرئيس الذي سينتخبه الشعب. مواعيد مصرية ويفترض حسب الرزنامة السياسية المصرية انتخاب الرئيس عن طريق الاقتراع الشعبي في جوان على أن يتم تشكيل حكومة الأغلبية المنبثقة عن الانتخابات التشريعية. وباعتبار ما قاله كارتر فإن المجلس العسكري لن يسلّم السلطة كاملة الى الحكومة المصرية الجديدة التي قد تتشكل في الأيام القادمة وهو ما ينسجم مع توضيح المتحدث العسكري المصري الذي قال إن المجلس سيسلم السلطة كاملة الى الرئيس المنتخب. لكن تأكيد المتحدث على عبارة «الرئيس الذي ينتخبه الشعب قد يثير الجدل قبل فتح النقاش حول الدستور المصري الجدد وطبيعة النظام السياسي المرتقب. وقد أشار خبراء سياسيون وقانونيون الى تعقّد المسار السياسي المعتمد في مصر حيث ستجرى الانتخابات الرئاسية المبرمجة في ظل نقاش حول الدستور وبعد انتخاب برلمان جديد وتشكل أغلبية نيابية من حزب الحرية والعدالة للاخوان المسلمين وحزب «النور» السلفي. ولتفادي بعض التعقيد اقترحت أوساط مصرية تشكيل مجلس رئاسي ولكن الجيش المصري أكد أنه سيسلم السلطة كاملة الى الرئيس المنتخب من الشعب.