أطلق السيد شكيب التريكي عضو الهيئة الوطنية لاتحاد الفلاحين وكاتب عام الجامعة الوطنية لمربي الدواجن صلبه صيحة فزع جراء المؤامرة التي تحاك ضد القطاع والتي ستؤول به الى الانهيار في غضون الأشهر القادمة. شكيب التريكي فتح قلبه ل«الشروق» كنقابي ولسان الدفاع عن مربي الدواجن الذين يؤمّنون صنفا من اللحوم يلجأ اليه أغلب التونسيين وخاصة «الزوالي» في ظل ارتفاع سعر اللحوم الحمراء والأسماك وبعدها بأشواط عديدة عن مقدرته الشرائية. الوضع كارثي «نعم الوضع الحالي سيؤول الى ما لا يحمد عقباه» هذا ما صرّح به كاتب عام الجامعة. مضيفا أن هناك مؤامرة تحاك ضد القطاع وتستهدف خاصة صغار ومتوسطي المنتجين وصغار ومتوسطي أصحاب المسالخ وخاصة الشركات التعاونية التي تضم مجموعة من المربين. وأوضح ان غياب البرمجة وفتح المجال لحرية الحصص سوف تغرق السوق بمنتوج الدواجن ليجد المنتج نفسه غير قادر على مواصلة الانتاج بسبب تدنّي الأسعار وبعد افلاسه ويصبح المستهلك رهين التوريد فينتفع شهرا من التخفيض في الأسعار ليختنق سنة بنار شططها في ظل غياب المنتوج المحلي ورجّح أن يتساوى سعره مع سعر اللحوم الحمراء خلال شهر أوت. وقال : «أن أوجه الخطر تتمثل في أنه حاليا تم توريد 100 ألف أمّ بصفة عشوائية وتوريد 500 ألف بيضة تفقيص لانتاج دجاج أبيض». واتهم الدخلاء عن المهنة وبعض أصحاب المذابح الذين يحاولون الدخول في دائرة الانتاج والتسبب في قطع رزق صغار ومتوسطي المنتجين الذين يفوق عددهم أكثر من 4500 فلاّح ويحتلّون قرابة 80٪ من منتجي القطاع. ولم يستبعد كاتب عام الجامعة تورط المجمع المهني المشترك للدواجن في هذه المؤامرة التي ستؤدي حتما الى تحطيم المنتجين. وتساءل عن أسباب تغييب المهنة (الجامعة) خلال الاجتماع الاخير الذي جمع السيد محمد بن سالم وزير الفلاحة بممثلي المذابح والتعاونيات في حين ان الجامعة طرف أساسي. ثلاثة أدوار أفاد التريكي ان القطاع يوفر في حدود 300 ألف موطن شغل بصفة مباشرة وغير مباشرة كما أنه الغذاء الرئيسي للتونسيين. واستدرك قائلا ان القطاع له ثلاثة أدوار، دور اجتماعي ودور اقتصادي ودور سياسي وفي حال عدم حلّ مشاكله والحد من الدخلاء فإن المنتج سوف يتضرر ليتضرر تباعا المستهلك. وحذّر من العواقب الوخيمة لتدهور القطاع التي سوف تبرز في غضون الاشهر القادمة وخاصة خلال شهر رمضان حيث ترتفع نسبة الاستهلاك. وأكد ان القطاع في حاجة الى اجراءات طارئة سيما وانه خسر منذ مارس 2010 الى جوان 2011 أكثر من 25 مليارا بسبب بيع البيض دون أسعار الكلفة. وأشار الى أن الجامعة ونقابة المفارخ وشركات الخدمات وشركات الأحياء ومربي الدجاج الأمّ نظّموا مؤخرا اجتماعا بولاية المنستير، وتم تكوين لجنة في الغرض. رسالة الى الوزير كاتب عام الجامعة أكد أن تردي الوضع خلق الكثير من الاستياء في صفوف المنتجين ويطالبون وزير الفلاحة بالتدخل لدى وزير التجارة لوضع حد لما وصفوه بالمهزلة والتي تتمثل خاصة في رغبة بعض أصحاب المذابح في انتزاع الانتاج من أهل المهنة.وقال : «نطالب وزير الفلاحة بالعودة الى الرأي الفني لتوريد أمهات الدجاج والتدخل العاجل لحماية صغار ومتوسطي المنتجين حتى لا تحل الكارثة وتصبح الاحتجاجات والاعتصامات خبزهم اليومي.