من جانبه رأى العجمي الوريمي القيادي في حركة النهضة، والذي كان من قياديي طلبة الاتجاه الإسلامي في ما مضى أن عدم تشريك الشباب الذي قام بالثورة في العملية السياسية قد نجم عنه توتّر في الجامعات. وأشار الوريمي إلى أنّه «رغم الاختلاف الكبير بين اليسار واليمين في الثمانينات فقد كانت هناك قواعد تعامل بيننا أساسها الحفاظ على المكتسبات مهما كانت الظروف حيث مثلت الجامعة قلعة نضال والدفاع عن مطالب الطلبة وليس مكانا للبوليس،وكان هناك خط نضالي واضح يجمع مختلف الأطراف، لكن بعد أن تعرض الحرم الجامعي لحصار شديد إبان حكم الاستبداد فقد الحراك الطلابي جيلا من استثمار مرحلته الطلابية في النضال. وتابع الوريمي أنّه في ظل هذا التضييق بحث الشباب لنفسه عن وسيلة يتثقف من خلالها سياسيا خارج اطار الجامعة وقد كان له ذلك من خلال الأنترنات وغيرها من وسائل الاتصال والمعلوماتية الحديثة.»