تتواصل الاحتجاجات وكاهل المواطن يثقل يوما بعد يوم، فالبلاد تشتعل والدولة ترتجل من خلال إنصاف الحلول التي تدعو إلى التخوف ، يجب اليوم إعادة النظر في توزيع الأدوار بالاعتماد على الهياكل الحيوية لمؤسسات الدولة والانشغال العميق بالوعي الاجتماعي والاقتصادي في الجهات يحتم علينا التواصل والاتصال ودعوة الشعب إلى الصبر والمثابرة عملا بالقول : اصبر على هم الزمان وضيمه – وكل من صبر في الدنيا نال مبتاغه. اليوم في عروق الشعب تسري الوطنية والواجب يحتم علينا تأجيل الحقوق مع وقف التنفيذ لأجل إعادة البناء لأجل إقلاع الاقتصاد والاستجابة لمطالب الشعب وتوفير العيش الكريم من خلال توفير حظوظ الشغل لمختلف شرائح العاطلين عن العمل ولضمان الاستقرار والتوازن النفسي للأفراد والجماعات وإيقاف الاحتجاجات . الواجب يحتم علينا النهوض بالأوضاع الاجتماعية وإنقاذ المؤسسات الاقتصادية والانفتاح على عدالة تنموية بين مختلف الجهات بالتحلي بروح المواطنة والتخلي عن كل مظاهر العصيان والاحتجاج معاضدة لرزمانة العمل التنموي المزمع الانطلاق في تنفيذه من خلال إعلان الدولة عن جملة من الإجراءات ومشاريع لفائدة الجهات الداخلية والتي تتمتع بكثافة سكانية هامة وثرية بالموارد الإنسانية والموارد البشرية القادرة على الفعل والتطوير وتنمية الاقتصاد ، فضلا عن مراجعة الخارطة التنموية وترشيد استهلاك الموارد الإنشائية بما يضمن مدخرات للأجيال القادمة وحماية البيئة في محيط متوازن إيكولوجيا. وجب اليوم تضافر الجهود والتحلي بالصبر لأجل تونسنا واستقرارنا حتى ننعم بنسائم الثورة ونشعر بالانتماء الوطني ونخوة شعبنا العظيم.