نظم ائتلاف أحزاب آفاق والتجديد والديمقراطي التقدمي وحزب العمل ندوة فكرية حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتطرقت الى البدائل الاقتصادية والحلول التي يجب على المعارضة اقتراحها من أجل تحقيق التنمية العادلة. حضر اللقاء أحمد إبراهيم (حركة التجديد) وعبد الجليل البدوي (حزب العمل التونسي) ومنذر مرعي (آفاق تونس) وماهر حنين (الديمقراطي التقدمي) وحضور منسقي هذه الأحزاب بالقيروان ورؤساء قائماتهم في الانتخابات الأخيرة. وأكّد أحمد إبراهيم أنّه لا بد أن تلتقي المجهودات من أجل بناء حزب شعبي وديمقراطي وأن تتوحد هذه الأحزاب وتعطي محتوى سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا يبني جمهورية مدنية. ووجه نقدا للحكومة بسبب ما قال انها «غير جاهزة لتحمل السلطة باكتفائها بالتعبير على نوايا عامة، كما يلاحظ الارتباك في السياسة الخارجية من خلال التصريحات والتصريحات المضادة» وتساءل عن مدى استقلالية القرار التونسي. وأشار إلى أن هناك قوى منفلتة تحاول تركيز بُنى ترجع بتونس إلى الوراء. حلول وطنية لا أجنبية كما أشار عبد الجليل البدوي (العمل التونسي) الى حق الجهات الداخلية في التنمية. وبين ان اختيار القيروان لعقد اللقاء الوطني هو الخروج الى الجهات والانفتاح على قضاياها. وبين أنّ هذا التهميش نابع من غياب برامج واضحة واستمرار في البرامج السابقة المتسمة بمواصلة الخيارات القديمة فكان من الضروري إعطاء إشارات واضحة لتعديل هذه الخيارات في خصوص التشغيل والحد من الفوارق الجهوية. وعبّر البدوي عن أسفه ازاء تعويل الحركة السياسية المهيمنة على المشهد السياسي على حلول أجنبية من استثمارات قطرية أو استيعاب السوق الليبية بدلا من التعويل على الإمكانيات الذاتية، فالحل الخارجي لا يجب أن يكون رئيسيا بل تكميلي خصوصا وأن الحل الليبي اختيار خاطئ لعدم استقرار الأوضاع هناك حسب قوله. ووصف البدوي الوضع الاقتصادي بالمخيف «لأننا مررنا بثورة انجرت عنها صعوبات ولكن أيضا في خضمّ أزمة عالمية، فيمكن أن يترشح الوضع إلى خيارات غير مرغوب فيها كالتداين الخارجي المجحف». تعديل الأوتار... ومراجعة الخيارات أما ماهر حنين (الحزب الديمقراطي التقدمي) فأكد أنّ دور المعارضة هو نقد الأداء ومحاولة تعديل الأوتار. وبين أن بعث هذا الإئتلاف جاء من أجل تونس وسطية ديمقراطية منفتحة. وأشار السيد منذر مرعي (حزب أفاق) إلى أن أفاق تونس آمن باللامركزية في القرار وفي هذا الإطار تم اقتراح مجالس جهوية منتخبة تكون مهمتها التنمية حتى لا تأتيها قرارات مسقطة ومجحفة، واستغرب من عدم الإشارة إليها في بيان الحكومة. وقدّم السيد عبد الجليل البدوي مداخلة حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية مقترحا بعض الحلول أهمها إعادة تقسيم التراب التونسي إلى أقاليم بشكل أفقي بحيث يكون لكل إقليم منفذ على البحر، وتشجيع الترويج داخل الوطن وعدم التشبث بخيار التصدير كخيار استراتيجي. كما قدّم السيد رؤوف العجرة دراسة حول السياحة الثقافية في القيروان وأهميتها التنموية مشيرا الى ابرز الأسباب التي أدت الى تدهور قطاع السياحة في تونس والتي من بينها الاداءات والقوانين الاستثمارية والاجتماعية مقترحا بعض الحلول البديلة.