كشف الفنان المسرحي سليم الصنهاجي في لقاء له مع «الشروق» أنه يفكر بجدّية في التأسيس لأول مهرجان دولي لمسرح وفنون الشارع في تونس على غرار مهرجانات ساحة الفناء في مراكش وفالنسيا في اسبانيا وفي بلغاريا وأوكرانيا وبلاد القوفاز. وقال سليم الصنهاجي: إنّ مسرح الشارع هو مستقبل الفنون الابداعية في تونس وقد عشت وشاهدت هذه النوعية من الابداع الفني على امتداد دورتين لأيام قرطاج المسرحية تحت إدارة الفنان هشام رستم، فلاحظت بعين الفنان والكلام لسليم الصنهاجي أن هذا الفن الذي يعتمد الفرجة يمكن له أن يكسب الرهان ويحقق المطلوب في تونس. بل هو مستقبل الفنون الحيّة. وأضاف سليم الصنهاجي: إن الجمهور من خلال فنون مسرح الشارع يصنع الفرجة، حيث يتمكن من الاحساس بالارتياح النفسي بعيدا عن الضغوط اليومية. وأكد أن مسرح فنون الشارع لا يتطلب حضورا جماهيريا كبيرا حتى نقول إن هذا العرض حقق نجاحا كبيرا... على اعتبار أن الغاية الأساسية تكمن في استقطاب الجمهور والمارّة... فهو فنّ ابداعي متحرّك. فنّ مستقل وشدّد الفنان المسرحي سليم الصنهاجي على ضرورة إيلاء هذا الفن الابداعي كل ما يستحقه من اهتمام نافيا في ذات الوقت أن يكون بديلا للمسرح العادي الذي يعرض في القاعات التي تشترط جمهورا وتذاكر. واعترف سليم الصنهاجي أن فكرة عروض مسرح الشارع التي أقدم عليها يرى فيها مغامرة ممتعة حيث قال: «قرأت حسابا لكل التفاصيل كانت مفاجأة غير منتظرة للجمهور العريض الذي تقبلها بكل هدوء وتفاعل وهو ما أسعدني وأكد لي أن هذا النوع من المسرح قادر على التعاطي بايجابية مع المتلقي التونسي. ففن مسرح الشارع بالامكان أن يكون أسبوعيا ليقطع نهائيا مع العروض المناسباتية وتكمن خطورتها في أنها تتوجه مباشرة الى المتلقي ومن هذا المنطلق لا حق للمبدع الذي ينتج هذه النوعية من الفنون الفرجوية في الخطإ مهما كان».