وصلتنا عريضة ممضاة من قبل ثلاثة مواطنين بخصوص وجود روضة أطفال بالطابق الأول وفي محل معد للسكن بالأساس. وجاء في هذه العريضة ما يلي: نحن مجموعة من متساكني حي الازدهار بالوردية الأول السيد والسيدتان: المنوبي الطرهوني صاحب بطاقة تعريف وطنية رقم 00889615 والسيدة خنساء محجوب صاحبة بطاقة تعريف وطنية رقم 00771867 والسيدة آمال بن بلقاسم صاحبة تعريف وطنية رقم 00595521. نعاني منذ مدة من الضجيج والإزعاج بسبب فتح روضة أطفال بالطابق الأول الموجود فوق منزل السيدة خنساء المحجوب وبجوار منزلي السيد المنوبي والسيدة آمال. وتقول السيدة خنساء المحجوب وهي الأكثر تضررا من وجود روضة الأطفال هذه فوق منزلها. تقول : فوجئنا بحصول صاحبة الروضة على وصل إيداع الرخصة من مصلحة رياض الأطفال التابعة لوزارة المرأة والطفولة قبل تاريخ معاينتها من قبل متفقدة الطفولة رغم معارضة الجيران لإسناد رخصة روضة أطفال بالنهج الذي يقطنونه وهو نهج عبد الله بن الحبحاب عدد 21 حي الازدهار بالوردية الأول. ونظرا الى الضرر الذي سببته هذه الروضة للأجوار فهي من جهة موجودة بالطابق العلوي لمحل سكني مما يجعل من فيها يتكشف على الأجوار. ومن ناحية أخرى فهي لا تحتوي على فضاء خارجي حسب القوانين المعمول بها بكراس الشروط المنظمة لرياض الأطفال. أضرار صحية زيادة على الضجيج والإزعاج والشغب المتواصل منذ بداية العمل بمقر الروضة المعنية مما تسبب لي في أضرار صحية. فأنا مصابة بمرض « maladie de meniere « وهو مرض معروف بحساسيته للضوضاء والضجيج. كما أمدني طبيبي المباشر وبعد عدد من الفحوصات والكشوفات والتخطيطات المعمقة بكل أنواعها أمدني بشهادة طبية للتوقف عن العمل وأخذ قسط من الراحة وهو ما لم استطع إيجاده بمقر سكني نتيجة وجود روضة الأطفال فوق منزلي. بالإضافة إلى الأضرار الصحية التي تعرضت إليها شخصيا أصيب منزلي بأضرار كالرطوبة والتشقق والصور المصاحبة للمقال تكشف حجم الضرر الذي لحق منزلي من جراء وجود روضة الأطفال. ممنوع من النقاهة كما تسببت روضة الأطفال هذه في مشكل صحي كبير للسيد المنوبي الطرهوني وهو مقيم بجوار الروضة حيث يقول : سبق وان أجريت عملية جراحية بألمانيا منذ ثلاثة أشهر ووثائقي الطبية شاهدة على ذلك. وعدت إلى منزلي قصد أخذ نصيب من الراحة والنقاهة نزولا عند رغبة الأطباء قبل إعادة الفحوصات للتأكد من نجاح تدخلهم الجراحي , فوجدت نفسي ممنوعا من النقاهة الضرورية بوجود هذه الروضة وسط منازل معدة للسكن دون اخذ موافقة مسبقة من الجيران حسب القوانين المعمول بها وهو ما قلب الهدوء إلى ضوضاء والسكون إلى إزعاج وجعل عيشنا مرارة ونكدا متواصلين. شكاوى بالجملة تقول السيدة آمال بن بلقاسم أنها تشاطر جيرانها في كل ما أكدوه من أضرار مادية ومعنوية حاصلة بسبب روضة الأطفال هذه وأنها قدمت مع عدد من المتساكنين عددا من الشكاوى إلى السادة رئيس بلدية الوردية والسيد والي تونس والسيدة المديرة العامة للطفولة ( إدارة التفقد) لكنهم لم يجدوا من يستمع إليهم بجدية ويقرر إيقاف روضة الأطفال محل النزاع لذلك لم يبق أمام هؤلاء سوى رفع نداء إلى وزيرة المرأة حتى تتخذ الإجراءات اللازمة لحل هذا المشكل وإراحة السكان من هذا الإزعاج والقلق.