تدور اليوم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية حيث يواجه منتخب السودان المنهزم في المباراة الأولى نظيره الأنغولي في الوقت الذي سيكون فيه مصير الفريق البوركيني مجهولا عندما يلاقي المنتخب الايفواري. يعرف أبناء المدرب السوداني عبد اللّه مازدا أن التاريخ لا يسجل إلا الانجازات والانتصارات وهو ما يعني أن الأداء المحترم الذي قدمه منتخب «صقور الجديان» أمام الكوت ديفوار في المباراة الأولى لا قيمة له طالما أنه اقترن بالهزيمة التي قد تجعل منتخب السودان يغادر هذه النهائيات خالي الوفاض إن لم ينتفض اليوم أمام منتخب أنغولا في مقابلته الأولى على حساب بوركينا فاسو ومن المنتظر أن يستغل هذا المنتخب مجازفة السودانيين بلعب ورقة الهجوم لمغالطته عن طريق الهجومات المعاكسة عن طريق «مانوتشو» و«فلافيو» وهو ما قد يجعله يحقق فوزه الثاني وبالتالي ضمان التأهل تفاديا للمتاعب التي قد تواجهه في الجولة الختامية أمام المنتخب الإيفواري. زملاء «دروغبا» يبحثون عن تأهل مبكر من جهته يتطلع المنتخب الايفواري الي اقتلاع بطاقة الترشح الى الدور الثاني بصفة مبكرة وذلك عندما يواجه اليوم نظيره البوركيني الذي أصبحت فرص تأهله محدودة جدا بعد انهزامه في الجولة الأولى وهو ما يجعله مطالبا اليوم بتحقيق الانتصار وهو أمر مستبعد في ظل ترسانة النجوم التي بحوزة منتخب «الفيلة» التي قد لا تجد صعوبة تذكر لهزّ شباك المنتخب البوركيني خاصة إذا لم يتخلص دفاعه من تلك الأخطاء الفادحة التي ارتكبها «باكاري كوني» و«دجا كاريدجا» أمام المنتخب الأنغولي في المباراة الأولى ويذكر أن المنتخب البوركيني لم يتذوق طعم الفوز منذ دورة 1998 ولكن سبق لهذا الفريق في المقابل أن أحرج منافسه في مقابلة اليوم عام 2010 عندما أجبره على التعادل في اطار النهائيات التي استضافتها أنغولا.