تتواصل منافسات كأس أمم إفريقيا، لليوم الخامس على التوالي وتدور اليوم مبارايات المجموعة الثانية، وستجمع المباراة الأولى صقور الجديان السودانية بمنتخب أنغولا، في حين تواجه فيلة الكوت ديفوار رصاصات بوركينا فاسو. منتخب السودان، الذي انهزم في مباراته الأولى ضد رفاق دروغبا، مطالب اليوم باقتلاع نقاط الفوز للمحافظة على حظوظه في الترشح، ويمر ذلك عبر كبح جماح فهود أنغولا متصدرة الترتيب في هذه المجموعة. مما لاشك فيه أن أبناء عبد الله مازدا صنعوا اللعب ضد الكوت ديفوار، وأضاعوا فرصا واضحة للتسجيل وهم اليوم مطالبون بالمحافظة على المستوى الذي ظهروا به وتقديم الافضل خاصة من الناحية الهجومية، وتجسيم الفرص المتاحة، ضد منتخب كشر عن أنيابه و عبر عن مراده بعد إطاحته ببوركينا فاسو في المباراة الأولى. ويأمل المدرب «جوزي فيديغال» في تحقيق فوز ثان يفتح باب الترشح على مصراعيه أمام الفهود، خاصة في ظل وجود كتيبة من المهاجمين الذين يتميزون بسرعة فائقة وإمكانيات بدنية هائلة، تخول لهم اختراق الدفاع السوداني الهش. في ثاني اللقاءات ستكون فيلة الكوت ديفوار في مواجهة الرصاصات الزمبية. وقد أجمع الملاحظون على أن المنتخب الإيفواري لم يقدم في المباراة الأولى أمام السودان ما يليق بإمكانيات الفريق حيث حقق فوزا صعبا للغاية بهدف وحيد لديديي دروغبا وهو ما يفرض على الفيلة تحقيق الفوز بأكثر من هدف، لتاكيد الوجه الحقيقي لهذا المنتخب المراهن على اللقب القاري. وفي المقابل، يسعى المنتخب البوركيني إلى تضميد جراحه بعد الهزيمة أمام أنغولا في المباراة الأولى معتمدا في ذلك على قوة هجومه وخبرته الكبيرة بقيادة «موموني داغانو» مما يجعله خطرا يهدد الأفيال حتى اللحظات الأخيرة من المباراة. إذ رغم العرض الجيد للمنتخب البوركيني، إلا أنه انقاد إلى الهزيمة ويبقى الأمل قائما بتحقيق المفاجأة وتحقيق الفوز للإبقاء على فرصته في التأهل وسبق للمنتخب البوركيني أن حقق تعادلا سلبيا مع الفيلة في دور المجموعات بالبطولة الماضية عام 2010 بأنغولا.