أكدت مصادر إعلامية مطلعة أن سيف الإسلام القذافي قايض ثوار الزنتان , بتسليمهم كنوز أبيه مقابل إيداعه لمحكمة العدل الجنائية التي تطالب بمقاضاته في لاهاي . كشفت تقارير إخبارية جزائرية، أمس أن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي كشف للثوار عن كنوز مقر حكم والده في باب العزيزية في إطار صفقة غير معلنة تضمن تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية. استعداد لتسليم سيف الإسلام وذكرت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية أن السلطات الليبية تستعد لتسليم سيف الإسلام للمحكمة الجنائية الدولية ب«لاهاي» لمثوله أمامها بتهمة المشاركة في جرائم حرب وإبادة ضد المدنيين رفقة والده وقائد المخابرات الليبية وفق المذكرة الصادرة في حقهم. ووفقا للصحيفة، فقد كانت طرابلس قد طلبت مهلة ثلاثة أسابيع للرد على طلب المدعي العام غير أن المهلة انتهت قبل نحو أسبوع دون رد من الجانب الليبي «بحجة تدهور الوضع الأمني الذي شهدته منطقة بني وليد وتأجيل انعقاد اجتماع المجلس الانتقالي للفصل في العديد من القضايا». غير أن مصادر أرجعت التأخر والتماطل في تسليم سيف الاسلام إلى محاولة المجلس الانتقالي ربح الوقت وإنهاء التحقيق في العديد من القضايا أهمها الكشف عن كنوز العقيد معمر القذافي المقدرة بمليارات الدولارات والمخبأة في أماكن سرية. وكانت مصادر في وزارة الداخلية الليبية قد ذكرت أن سيف الإسلام قد زار خلال الأيام الماضية منطقة باب العزيزية بطرابلس للكشف عن مكان أموال كان يخبئها القذافي في مقره. ويحظى سيف الاسلام برعاية خاصة من ثوار الزنتان الذين يحتجزونه منذ اعتقاله. مخاوف من حرب أهلية وفي سياق متصل بالملف الليبي , قالت صحيفة «صنداي تليغراف» إن فوضى انتشار الميليشيات المسلحة في مدينة بني وليد الليبية تثير مخاطر نشوب حرب أهلية في مرحلة ما بعد «القذافي». وأوضحت الصحيفة أن من يسمون ب «مقاتلي الحرية» في إشارة إلى الثوار اضطروا للخروج من بلدة «بني وليد» ، التي كانت تمثل معقل للقذافي على يد السكان الذين يزعمون تحرير بلدتهم . ويتحدث مراسل الصحيفة، نيك ميو، عن الصراع الدائر بين سكان بني وليد والمسلحين الذين يرون أنهم أسقطوا الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي بقتالهم ضد قواته. ويشير ميو إلى مصطفي بن هاديا أحد القيادات الميدانية للثوار الليبيين الذي حشد آلاف المسلحين الشباب في شاحنات صغيرة، أول أمس السبت استعدادا لاستئناف الحرب واقتحام بني وليد. وقال بن هاديا: «نعلم أن رجال القذافي هناك، لقد عثرنا على وثائق بالمدينة». وأضاف:«لدينا قوائم بأسمائهم ولابد من تسليمهم».