دعا وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان الليلة قبل الماضية إلى حماية حضارة بلاده من المهاجرين المنتمين إلى حضارات تدعو إلى الطغيان واضعاف النساء والكراهية في مؤشر جديد على «التعالي» الحضاري الذي تتعامل وفقه حكومة نيكولا ساركوزي مع «الاخرين» . وفي خطاب مثير للجدل قال وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان خلال ندوة في باريس الليلة قبل الماضية ان «الحضارات ليست متساوية» ودعا الى «حماية حضارتنا».غيان يخالف «اليسار» وقال غيان في الخطاب الذي القاه في ندوة نظمتها الجمعية الطلابية لليمين الموحد «خلافاً لما تقوله الايديولوجيا النسبية لليسار، فبرأينا أن الحضارات ليست متساوية». واضاف غيان المكلف بشؤون الهجرة ايضاً، في الندوة التي لم يدع الصحافيون اليها ان «الذين يدافعون عن الانسانية يبدون لنا اكثر تقدما من الذين ينكرونها». وتابع ان «تلك الحضارة التي تدافع عن الحرية والمساواة والاخوة تبدو لنا متفوقة عن تلك التي تقبل الطغيان واضعاف النساء والكراهية الاجتماعية او الاتنية». واكد غيان «علينا في كل الاحوال حماية حضارتنا».واثارت تصريحات وزير الداخلية سيلاً من الانتقادات على الانترنت قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ردود أفعال وقال ارليم ديزير الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي الفرنسي ان تصريحات غيان «تنم عن استفزاز مثير للشفقة من قبل وزير رجل – يقصد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي - يسعى الى انتزاع اصوات الجبهة الوطنية» اليمينية المتطرفة، مشيراً الى «الهزيمة الانتخابية والمعنوية للاغلبية». اما الأمينة العامة لحزب دعاة حماية البيئة سيسيل دوفلو فأكدت في مقالة ان الدعوة تمثل عودة لثلاثة قرون الى الوراء». ومن المنتظر أن تثير هذه التصريحات غضبا كبيرا لدى الجالية العربية المسلمة في فرنسا , خاصة وأن مصطلحات «الإكراه» و»الطغيان» والتعدي عن حقوق النساء عادة ما توصف بها الحضارة العربية والإسلامية .