أطل العنف والشغب مرة أخرى من قاعة المكنين بمناسبة لقاء الجولة 11 لبطولة القسم الوطني «أ» لكرة اليد حيث قامت اعداد من جماهير السبورتينغ برمي شمروخين داخل القاعة واطلاق وابل من الحجارة على أرضية الميدان. اضطر الأمن الى اعلام طاقم تحكيم اللقاء المتكون من الثنائي الدولي الباجي وفرح باستحالة تأمين سلامة اللاعبين والمسؤولين الحاضرين داخل القاعة وبالتالي ايقاف اللقاء في الدقيقة العاشرة من الشوط الاول. الحكم الدولي أنيس الباجي أكد ل «الشروق» ظهر أمس أن الاجواء في المقابل كانت أكثر من ممتازة بين اللاعبين واداريي السبورتينغ والترجي وأن التقرير الذي أرسله إلى الرابطة أشار بوضوح الى أن الظروف الأمنية المناسبة لمواصلة اللقاء أصبحت منعدمة تماما بعد استشارة الأمن طبعا. اعادة اللقاء يوم الثلاثاء بناء على ما حدث قررت الرابطة الوطنية اعادة لقاء المكنين والترجي يوم غد الثلاثاء انطلاقا من الساعة 16 وقد اختارت مبدئيا قاعة المنستير لاجراء هذه المباراة ولو أن هناك من نصح باختيار قاعة حمام سوسة تجنبا لأية اشكالات أمنية. اعادة اللقاء يوم غد ستفرض تأجيل لقاء هيبون والترجي في اطار الجولة 12 الى يوم الخميس (قاعة المهدية) كما ستتأجل مباراة الشيحية والمكنين في اطار نفس الجولة الى الخميس أيضا.
هل تتوقف البطولة؟ مكن قرار الجامعة بفرض الويكلو من تفادي الاسوإ في قاعة المكنين بما أن الجماهير كانت جهزت «دخلة» خاصة بمناسبة هذا اللقاء ووفرت الشماريخ التي كانت تعتزم اطلاقها داخل القاعة والثابت أن تكرر مثل هذه الاحداث في المباريات المقبلة سيؤدي الى اتخاذ القرار الذي لا نتمناه جميعا وهو ايقاف نشاط البطولة بما أن أرواح الناس أصبحت في خطر وهناك مسؤولية جزائية في صورة حصول «مأساة» مشابهة لتلك التي حصلت في مصر. ونسأل بعدها هل أن هذا هو الجزاء المناسب لليد التونسية التي أسعدت الشعب بالتتويج في المغرب والترشح الى الألعاب الاولمبية.