قال وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال إن حكومة بلاده الانتقالية لا تستطيع ان تمنع الليبيين من القتال في سوريا والمشاركة في الانتفاضة لاسيما وان طرابلس تتخذ موقفا هو الأشد من نوعه بالعالم العربي ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وأضاف بن خيال قوله في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية نشرت أمس «اننا في واقع الامر لا نستطيع منع أي شخص من التوجه الى سوريا فالناس يريدون على حد قوله الذهاب الى هناك والقتال لن يمنعهم أحد ونحن لا نتخذ هذا الموقف رسميا غير أننا لا نستطيع التحكّم برغبة الناس. وأضاف وزير الخارجية الليبي ان الحكومة الليبية «اتخذت خطوة ثورية جدا على حد تعبيره للاعتراف بالمجلس الوطني السوري (المعارض) وتدعم أولئك الذين يقاتلون النظام في سوريا» متهما نظام الرئيس بشار الأسد ب«دفع البلاد نحو مرحلة لا يريدها أحد». وقال بن خيال «إن النظام السوري يكرر ما فعله القذافي وسيسقط عاجلا أم آجلا» مشددا على أن ليبيا ستكون قوة سلام ولن تكون مصدرا للمتاعب. وقالت صحيفة «فايننشيال تايمز» إن «ثوارا ليبيين سابقين من مدينة مصراتة أعلنوا هذا الاسبوع عن مقتل ثلاثة من رفاقهم في القتال الدائر ضد النظام السوري». ورجحت الصحيفة وجود سببين رئيسيين وراء تحول الثوار الليبيين السابقين الى سوريا أولهما دعم نظام الرئيس بشار الاسد للعقيد الراحل معمر القذافي والثاني استضافة النظام السوري لقناة تلفزيونية كانت تتهم الثوار الليبيين بالعمالة للغرب. من جهة أخرى أشار وزير الخارجية الليبي الى ان ليبيا مازالت تبحث عن هويتها بعد أربعين عاما من حكم الفرد ولكنها إن تخرج من نحو عام من الفوضى، بدأت تستعيد موقعها على المسرح الدولي وتغيير مواقفها من الغرب وافريقيا والعالم العربي. وقال بن خيال أيضا ان قواعد اللعبة تجاه افريقيا ستكون مختلفة لافتا الى ان صورة الأفارقة بين الليبيين الاعتياديين ليست لطيفة.