عرفت جمعية واحة ألعاب القوى بتوزر النور سنة 1992 إلا أنها منذ تاريخ انبعاثها على يدي قيدوم اللعبة في الجهة يحيى الشيحاوي بقيت في الظلمات شأنها في ذلك شأن عديد الرياضات الفردية بتوزر التي تعاني العراقيل والمشاكل المتراكمة على مدى السنوات الماضية. وتختص جمعية الواحة منذ انبعاثها في المسافات الطويلة ونصف الطويلة والماراطون. تضم جمعية واحة ألعاب القوى بتوزر 52 عداء وعداءة يعانون الويلات في ظل غياب أبسط الضروريات مثل الملعب الخاص والمسالك والمعدات الخاصة ويتوزع مجموع اللاعبين حسب الأصناف كالآتي صنف المدارس 10 ذكور و8 إناث بينما بصنف الأداني نجد 8 ذكور و4 إناث فيما يضم صنف الأصاغر 4 عدائين والأواسط ب8 ذكور و6 إناث وبالأكابر 6 ذكور و4 عداءات ورغم الظروف القاسية جدا التي تعيشها الجمعية إلا أنها تحصد في كل موسم الألقاب ونجد مجموعة من عدائي وعداءات الواحة في النهائيات على غرار علي الرحالي (عدوُ المراحل) وقاسم الشيحاوي (في 2000م موانع). هيئة مديرة من العدائين السابقين تضم الهيئة المديرة لجمعية الواحة في صفوفها عدائين قدامى من أبناء الجهة وهم متطوعون لخدمة هذه الرياضة وينفقون من جراياتهم الخاصة على غرار كريم حشف وعفيف الشبوكي هناء محمدي وعلي الشيحاوي بالإضافة إلى الرئيس يحيى الشيحاوي. الفريق بلا ملعب والصحراء ملاذ الجميع فريق الواحة ورغم قيمة نتائجه وعراقته التاريخية إلا أنه ومنذ انبعاثه في 1992 إلى يومنا هذا بلا ملعب ولا حجرات ملابس ولا مقرّ فالفريق على حد قول رئيسه ومدربه بحي الشيحاوي يتدرب في الصحراء وسيلته الوحيدة «الديكامتر» للقيس حتى أنه قال ل«الشروق» لقد خبرت وأبنائي الصحراء فوحدها التي احتضنتها ورأفت لحالنا على مدى ما يزيد عن 10 سنوات... هي حقيقة وليست خيالا أو خرافة فهي جمعية قائمة الذات بدون فضاء رياضي ولا أثاث! تركيز تام على الأحياء الفقيرة حسب الهيئة المديرة لجمعية الواحة فإن انتقاء العدائين والعداءات يرتكز بالأساس على الأحياء الفقيرة في إشارة منهم إلى كون العدو هو من رياضات الفقراء فهم وحدهم من تتوفر فيهم طاقة التحمل والعزيمة والصبر لذلك تختار الجمعية لاعبيها من أبناء الأحياء المذكورة وتتكفل الجمعية ببعض النفقات وتقديم الإعانات مثل النقل والإعانات المدرسية ودفع معلوم المدارس الخاصة لبعض عدائيها في محاولة منها للأخذ بأيديهم. غياب الموارد المالية الدعم المالي مفقود وهو ما جعل فريق الواحة يعيش ظروفا مادية صعبة للغاية فالجمعية تعيش من نفقات مسؤوليها ولم تحصل الهيئة المديرة إلى الآن سوى على ألف دينار وهو مبلغ متخلد من الموسم الماضي كما أنها لا تنتفع بالنقل المجاني صعوبات عرقلت الجمعية وأجلت ظهور الأبطال وأكثر من عداء قاطع التمارين رغم الطاقات البشرية ومقومات الأبطال في مثل هذه الربوع في اختصاص العدو. أبطال رغم ضيق الحال رغم ضعف الحال وضيق الإمكانات فإن جمعية واحة توزر لألعاب القوى أنجبت محمد قاسم الشيحاوي (أواسط) ومحمد بلقاسم والصديق العرفاوي (أصاغر) بالإضافة إلى ما أنجبت من أبطال هم الآن في صلب الهيئة المديرة ويبقى دائما المال قوام الأعمال ولو توفر لهذه الجمعية جزءا مما يتوفر لغيرها لأنجبت أبطالا عالميين في هذه الاختصاصات. مع المنتخب الوطني الجمعية موّلت المنتخب على مر السنوات الأخيرة بلاعبين ممتازين وآخر العناقيد اليوم الثلاثي محمد قاسم الشيحاوي في اختصاص 3000 متر موانع ومحمد بلقاسم والصديق عرفاوي في اختصاص 2000 متر موانع. التنقل إلى ملعب ألعاب القوى بقفصة لتعويد لاعبيه على المضمار والمسالك يتنقل فريق واحة توزر أحيانا إلى ملعب مركز ألعاب القوى بقفصة لإجراء بعض الحصص التدريبية وهو ما يجعل الهيئة تتكبد مصاريف إضافية هي في غنى عنها. الدعم مطلوب يبقى الدعم المالي مطلوب لمثل هذه الجمعيات حتى ننهض ببعض الرياضات التي كانت غالبا وقديما موجودة في مثل هذه الجهات والتي تزخر بعديد الطاقات القادرة على رفع العلم في المناسبات العربية والإفريقية والعالمية. الملعب حلم جهة بأكملها يبقى الملعب وحجرات الملابس حلم جهة بأكملها في مثل هذه الاختصاصات خاصة والفريق يضم في صفوفه إناثا وذكورا فمتى تتم الالتفاتة إلى هذه الجهة في مثل هذه الاختصاصات للرياضات الفردية.