تنظم اليوم نقابة التعليم الثانوي وقفة احتجاجية تنديدا بتنامي ظاهرة العنف بالوسط المدرسي. فأكد المكلف بهذا الملف أن الوزارة بقدر تعاطفها مع موقف النقابة وتفهمها لمشاغل المدرسين وما يتعرضون له من مضايقات واعتداءات فان الوزارة تبذل جهودا كبرى للتصدي لظاهرة العنف وهي تعول في ذلك على شركائها الأساسيين ولاسيما النقابات وقد وضعت لهذا الغرض خطة متكاملة تقوم على مجموعة من العناصر الأساسية استراتيجية شاملة ومتناسقة يتمثل الهدف العام الذي ترمي إليه وزارة التربية في وضع استراتيجية شاملة ومتناسقة قصد حماية المؤسسات التربوية من مختلف مظاهر العنف، وهي استراتيجية تقوم على الانسجام بين المكونات الثلاثة الرئيسية وهي : الوقاية من العنف استكشاف التهديدات ومحاولات العنف الإحاطة النفسية ومتابعة ضحايا العنف وقد ضبطت لهذه الخطة مجموعة من الأهداف الاستراتيجية تقوم على تعزيز القدرات المؤسساتية والإدارية للمدارس والمعاهد، ومزيد الاعتناء بتأهيل المتدخلين في المؤسسة التربوية (مدرسين قيمين إداريين عملة) مع العمل على الارتقاء بخدمات الاستكشاف وتعميقها فضلا عن مرافق ضحايا العنف والعمل على تركيز ثقافة تقوم على مبدإ اللاعنف، إلى جانب إرساء منظومة إعلامية فاعلة وإجراء تقييمات وظيفية لأداء المؤسسات التربوية. الفئات المستهدفة تستهدف الإستراتيجية المتمدرسين من الأطفال والمراهقين وباقي أفراد الأسرة التربوية (من مدرسين وإطار إداري وعملة) المؤسسات الحكومية الجمعيات والمنظمات المعنية الإعلام العائلات والأولياء الدعم المؤسساتي ويهدف إلى تطوير المجالس البيداغوجية والعلمية والإدارية التي نص عليها الأمر المنظم للحياة المدرسية لسنة 2004 إلى جانب إرساء فضاءات الإصغاء والإرشاد النفسي، والوساطة المدرسية وتدعيم المؤسسات بالموارد البشرية الكافية. كما يهدف إلى إعلام كل الفاعلين حول مختلف الإجراءات والقوانين وتكوينهم وإطلاعهم على المناشير والمذكرات المتصلة بالموضوع مع الحرص على نشر كل المذكرات والمناشير بشكل واسع وتعميمها والسهر على التطبيق الناجح لمختلف الإجراءات وكذلك إرساء ميكانيزمات التنسيق الناجعة بين المندوبيات الجهوية والمصالح المركزية للوزارة ومع باقي المتدخلين مصالح إدارية والوزارات ذات العلاقة (الداخلية العدل الصحة الشؤون الاجتماعية، الجمعيات ، المنظمات). تدعيم الكفايات الضرورية تحرص الوزارة في هذا الاطار على صياغة مخطط سنوي للتحسيس والإعلام يقوم على توضيح مايلي : أنواع ونتائج العنف الممارس داخل المؤسسة التربوية وتمكين الإطار التربوي والإداري في مختلف الوثائق والمراجع القانونية الأساسية حول مسألة العنف. مع السعي إلى صياغة النظام التأديبي وتضمين التكوين الأساسي للمدرسين وحدات تعليمية كتقنيات الإصغاء وحل المشكلات والوساطة والمشاركة والتواصل إلى جانب ارساء المقاربات البيداغوجية الملائمة وصياغة الأدلة والوثائق المرجعية. هذا فضلا عن التنسيق بين المؤسسات التربوية وتبادل التجارب الناجعة في الحد من العنف. تطوير إطار التعهد وتستدعي الإستراتيجية القيام ب : تققيم دوري لخلايا الإصغاء الموجودة بالمؤسسات التربوية وتحليل النتائج المتوصل إليها في إطار عملها، إلى جانب متابعة كيفية استغلالها ومدى نجاعة عمليات التأطير التي نقوم بها. تدعيم هذه الخلايا بأخرى جديدة وتجهيزها مع إمكانية توفير الموارد البشرية المؤهلة لإدارتها. العمل على تركيز خلايا للوساطة المدرسية. إرساء ثقافة اللاعنف رغبة في إرساء ثقافة اللاعنف والاحترام المتبادل تعمل الوزارة على تشريك النقابات والمنظمات ذات العلاقة في تصور وتنفيذ خطة تقوم على الإعلام والتربية والتواصل توجه إلى التلاميذ والمدرسين والأولياء والجمعيات وكل المتدخلين في العملية التربوية، مع استعمال مختلف الوسائط الإعلامية للتحسيس والتوعية، هذا فضلا عن تركيز آلية للوساطة المدرسية تلميذ تلميذ لفض النزاعات، مع العمل على توجيه أنشطة النوادي الثقافية والرياضية والفنية في اتجاه ترسيخ ثقافة اللاعنف والحوار. تنظيم مسابقات تسند خلالها جوائز إلى المدارس التي لم تسجل فيها حالات عنف. تساهم كل مدرسة عن طريق تلامذتها في صياغة ميثاق داخلي شعاره «حياة مدرسة بلا عنف» ويرسخ قيم التسامح والاحترام المتبادل... وسيتم في القريب العاجل ضبط قائمة في المؤسسات التربوية ذات الأولوية الأمنية بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية. إلى جانب تركيز خط اخضر مجاني يوضع على ذمة الاطار التربوي وكافة المتدخلين.