«العنف داخل المدارس ليس مشكلا مطروحا بإلحاح فالحالات المسجلة لا تبعث على التوجس إذا قارناها بحجم المؤسسات التربوية وعدد المدرسين».. هذا ما أكده السيد حاتم بن سالم وزير التربية خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا بمقر الوزارة وحضرها عدد هام من الإعلاميين وزير التربية أكد أيضا أن الإحاطة النفسية بالتلاميذ واجبة وأن الوزارة بصدد وضع استراتيجية كاملة لثقافة اللاعنف وهي تسعى لتطويق «هذا الإشكال» الذي لم يأخذ شكل الظاهرة من كل جوانبه وستنظم الوزارة في هذا الصدد ندوة وطنية حول ثقافة اللاعنف في شهر أفريل القادم. كما أشار الوزير إلى أن 80 بالمائة من حالات العنف المسجلة داخل الفضاءات التربوية يتسبب فيها غرباء عن المدرسة وهوما جعل الوزارة تفكر في تخصيص بطاقة تعريف إلكترونية للتلاميذ تحمل شارات إلكترونية للعمل ضد دخول أي غريب عن المدرسة. وفي نفس الإطار تعمل الوزارة على إرساء قاعدة معطيات لمتابعة حالات العنف بمختلف تجلياتها ووضع برنامج خاص لمتابعة غيابات التلاميذ ومرافقة المتغيبين منهم . آليات التقييم في مستوى التعليم الإبتدائي تحدث الوزير في هذا الإطار عن تاجيل تنفيذ المنشور عدد 86 الذي يخص التقييم في الإبتدائي وأكد الوزير أن رئيس الدولة أذن بإحداث لجنة تكونت من خيرة ماهو موجود على الساحة الوطنية من خبرات في مجال التعليم وانطلقت في العمل ذلك أن منظومة التربية الأساسية تستحق نظرة شاملة وان هذه اللجنة ستنهي أشغالها في شهر مارس. كما تبقى كل اليات التقييم الحالية نافذة المفعول ومن ذلك امتحان الرابعة أساسي الذي أكدالوزير أنه سيكون هذه السنة بالخصوص اختبارا تقييميا سيمكن الإدارة من وضع النقاط على نقائص التلميذ وأن إصلاح هذه الإمتحانات سيتم في أجواء طيبة لا تؤثر على نفسية التلميذ ولا تؤرقه. العناية بالمؤسسات التربوية تعمل الوزارة على العناية بالمؤسسات التربوية وقد سخرت مايقارب 30 مليون دينار للتهئية والصيانة في الموسم الدراسي 2007 2008 في حين رصدت هذه السنة 140 مليون دينار أي ما يعادل 5 مرات ما رصدته في سنة 2007 2008 كما تم إصلاح 700 مجموعة صحية في المدارس الإبتدائية كما تتم هذه السنة مواصلة برنامج العناية بالمجموعات الصحية والإعتناء بواجهات المؤسسات التربوية والأقسام التي توجب التدخل وكذلك إعادة الإعتبار للقاعات الرياضية المغطاة داخل الفضاءات التربوية وإنشاء فضاءات متعددة الإختصاصات في كل الإعداديات والمعاهد أو ما يسمى بفضاءات الحياة داخل المؤسسات التربوية. الرفع من مكانة المربي أكد وزير التربية أن الرفع من مكانة المربي يكون بإعطائه دوره الحقيقي في المؤسسة التربويه وأن ذلك لا يكون إلا إذا كان المربي موضوع احترام من الإدارة والتلاميذ والأولياء على حد السواء وأنه تم اتخاذ إجراءات صارمة للوقوف مع المربين وأن الإدارة الجهوية ستكون دائما إلى جانبه كما أن مشاغل المربين ستكون موضوع إصغاء من طرف المديرين. وبما أن علاقة التلميذ والمربي هي علاقة تواصلية أكد الوزير أنه سيتم تكثيف منابر الحوار بين الطرفين كما أضاف أن تجربة مجالس الأقسام لم تكن في مستوى الطموح ولم تفض إلى النتائج المرجوة حيث يمكن أن يتغيب الأستاذ أو يتخلف الولي عن حضور هذه المجالس ولذلك تفكر الوزارة في تطوير هذه التجربة وتطوير أساليب الحوار. اضافة الى أن رفع مكانة المربي تكون بإعطائه كل الفرص التي تمكنه من الدخول إلى المنظومة التربوية سواء بالإنتدابات أو الترقيات وسيتم في هذا الإطار انتداب 2800 مربي كما تم تخصيص 13 ألف و482 خطة للترقيات بقيمة جملية تساوي 11 مليار