تفيد الأبحاث التي أجراها أعوان مركز سوسة الشمالي صباح الاثنين المنقضي أن سائحا تشيكي الجنسية من مواليد 1948 حلّ بمدينة سوسة لقضاء عطلته الشتوية رفقة مجموعة من مواطنيه من بينهم رفيقة دربه، وذات يوم تسوّغ سيارة من نوع «سمبول» لمدة 3 أيام لغاية التجوّل واكتشاف ربوع بلدنا وكما هو طبيعي رافقته في الرحلة زوجته وفي اليوم الثالث من الكراء توجّه هذا السائح الى الحدود التونسية الجزائرية حيث أراد مغادرة البلاد والدخول الى الجزائر من أجل إمكانية بيع السيارة، والغريب في الأمر أن هذا السائح كان يحمل جوازي سفر يستعملهما عند الضرورة. فالجواز الأول اكترى به السيارة والجواز الثاني قدمه لأعوان الحرس الوطني لما أوقفوا السيارة وهي قريبة من معبر الخروج على مستوى جهة قلعة سنان، وبما أن السيارات المعدّة للكراء لا يحقّ لها مغادرة التراب التونسي فقد أثار تصرّف هذا السائح استغراب أعوان الحرس الوطني من وجود هذه السيارة في هذا المكان وبالتنسيق مع أعوان الأمن بمركز الشرطة بسوسة الشمالية دعي صاحب وكالة كراء السيارة المعني بالأمر لاستفساره عن وجود هذه الوسيلة في ذاك المكان فأكد للأعوان أن سائحا اكتراها حسب جواز سفر تحت عدد معيّن، في حين أن السائح قدّم لأعوان الحرس جواز سفر ثان يحمل نفس الصورة الشمسية للجواز الأول. وعلى إثر استنطاقه أحيل على أنظار النيابة العمومية.