أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن ما يحدث في سوريا «تصفية حساب للغرب مع الرئيس بشار الأسد» لمواقفه من القضية الفلسطينية الداعمة للمقاومة والممانعة. قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن «ما يحدث في سوريا هو مسألة داخلية فهناك مطالب شعبية تتجاوب معها الحكومة وأعتقد حينئذ أن فتيل الأزمة سوف ينزع. وأضاف منصور قوله في مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية نشرتها أمس «نظرا لما تمثله سوريا من موقع وأهمية وتاريخ نضال طويل وتحمّلها للقضية الفلسطينية (التي وضعها بالمركزية) بالاضافة الى الحروب التي خاضتها ضد اسرائيل ومما نعتها الدخول في الحلول التي كانت تأتي على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته وعلى حساب أرض الجولان المحتلة... ولذا كان لا بدّ (للغرب) من تصفية الحساب مع سوريا علهم (بالنسبة لقادة الغرب) في حال ما إذا تغيّر النظام يستطيعون أن يسيروا في المنطقة بالحل الذي يريدونه». وقال وزير الخارجية اللبناني «لا أتخوف من سقوط النظام في سوريا من الأساس فهو قويّ ويستند الى قاعدة شعبية عريضة وإلى مؤسسة وطنية عريقة». وردّا على سؤال بشأن من يقتل ويزهق أرواح العشرات من (أبناء)الشعب السوري كل يوم لاحظ منصور أن تقرير لجنة المراقبين العرب يشير الى عناصر مندسّة وسط الناس هي التي تقتل وتخرّب. ودعا وزير الخارجية اللبناني الى الحوار وقال: «لا شيء ينقص سوريا إلا الحوار فعلينا العمل من أجله لأن التدخل العسكري أو الذهاب الى الأممالمتحدة سيشكل تهديدا للوحدة الوطنية والاستقرار الأمني! وحول أسباب تحفظ لبنان على أي قرار يتعلق بالشأن السوري قال الوزير اللبناني «لبنان لا يقحم نفسه في القرارات ونبتعد عنها نظرا للخصوصية التي تربط لبنان بسوريا وهذا موقف تتخذه أكثر من دولة عربية مثل العراق والأردن اللذين أعربا أيضا عن وجود خصوصية مع سوريا. وأضاف منصور قوله إن «ما يجري الآن على الساحة السورية يحتاج منا جميعا العمل من أجل وأد الفتنة ومساعدة سوريا على الخروج من أزمتها عن طريق الحوار البنّاء والاصلاحات لأن الاستقرار والأمن يعنينا بالدرجة الأولى».