عقدت هيئة الصياغة والتنسيق بالمجلس الوطني التأسيسي أمس أولى جلساتها برئاسة رئيس المجلس الدكتور مصطفى بن جعفر وقد تم الاتفاق خلالها على ان يكون منطلق الدستور ورقة بيضاء لا ان يكون احد المشاريع يتم تنقيحه أو مراجعته. كما تم تخصيص أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع لاجتماعات اللجان التأسيسية والخميس والجمعة للجان التشريعية والسبت للجان الخاصة. «الشروق» تحدّثت مع عدد من أعضاء الهيئة حول عدد من المسائل المطروحة الآن ومنها هل ان الترويكا ستقدم مشروعا موحدا للدستور وكيف سيتم التعامل مع المشاريع التي قدمتها أحزاب ومنظمات للمجلس، وفي هذا الاطار قال أزاد بادي عضو الهيئة عن كتلة المؤتمر ان الترويكا لن تقدم مشروعا موحدا للدستور. واوضح بادي أنه «هناك عدة نقاط اختلاف محورية في بعض القضايا ولذلك كل سيدافع عن ما وعد به الناخبين» مضيفا انه تم الاتفاق صلب الهيئة على التعامل مع كل المشاريع التي قدمت على قدر المساواة دون تفضيل مشروع على آخر. وتابع «ستعقد جلسات استماع فإعداد الدستور ليس عملا قانونيا فقط بل سياسي أيضا سنحاول الاستماع لهم بمختلف أطيافهم ومرجعياتهم ومدارسهم». ومن جهته قال الأستاذ فيصل الجدلاوي النائب عن كتلة التكتل «نحن سننطلق من صفحة بيضاء وفي الدستور لا وجود للترويكا، كل طرف سيدخل بافكار نحاول بلورتها وكتابة الدستور». وتابع «كل المشاريع ستتم دراستها في اطر الكتل ثم داخل اللجان لن يفرض أي أحد أي مشروع ولن تكون الغلبة للأغلبية أو المعارضة فموازين القوى ستتغير في كتابة الدستور وفي كل فصل من فصوله بدليل اننا داخل الهيئة اليوم (الخميس) وعندما اقترح عقد جلسة عامة لطمأنة الشعب على ان العمل الفعلي قد انطلق في المجلس رفضت الاغلبية لكن تم تمرير المقترح وستخصص جلسة عامة لمناقشة المسائل العامة المتعلقة بالدستور مع بداية الأسبوع المقبل».