المواطن المغربي أميني خليفي كان يتعامل مع أعوان الأمن الأمريكي الذين أوهموه أنهم من «القاعدة» وسلموه حزاما ناسفا مزيفا لتفجير الكونغرس وهو ما حاول القيام به قبل أن يتم اعتقاله قرب مبنى البرلمان الأمريكي. قالت وزارة العدل الأمريكية الليلة قبل الماضية إن السلطات اعتقلت مواطنا مغربيا قرب مبنى الكونغرس كان يرتدي سترة يعتقد أنها معبأة بمتفجرات قدمها له تنظيم القاعدة. وأعلنت الوزارة أن السلطات الأمريكية وجهت إلى المواطن المغربي تهمة محاولة القيام بتفجير انتحاري في الكونغرس. ووفق ما جاء في بيان وزارة العدل الأمريكية فقد تم اعتقال المهاجر المغربي غير الشرعي أميني خليفي على أيدي أفراد ال «إف بي أي» (الأمن الفيدرالي) وشرطة الكونغرس في مرأب لانتظار السيارات على بعد بنايات قليلة من مبنى الكونغرس. لكن تفاصيل الاتهامات توحي بأن رجال الأمن الأمريكي قاموا بدور هام لدفع المهاجر المغربي للتعامل معهم على أنهم من «القاعدة» ومن ثم لمحاولة تفجير الكونغرس. ولاحظ المحامي المعين للدفاع عن خليفي أن الأخير لم يكن يحمل أي متفجرات حقيقية أثناء ايقافه مع أنه لم يكن يعرف أنه يشارك في «مسرحية» نصبها له رجال الأمن الأمريكي. وقال المسؤولون الأمريكيون إن الأمن الأمريكي وضع خليفي تحت المراقبة منذ عام وإن العناصر الأمنية التي اتصلت به قدمت نفسها على أنها من «القاعدة» وقد قبل المواطن المغربي التعامل معها على هذا الأساس. وأوضح المحامي الأمريكي نيل ماكبريد أن خليفي أعتقد أنه يتعامل مع «القاعدة» وابتكر مؤامرته وأهدافه وطرق تنفيذها بنفسه. وقالت المتحدثة باسم شرطة الكونغرس إن العملية لم تشكل أية خطورة على العامة أو أعضاء الكونغرس. وبحسب سجلات المحكمة فإن خليفي دخل الولاياتالمتحدة في عام 1999 بتأشيرة وتجاوز مدة الإقامة المسموح بها ولم يتقدم أبدا بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية وكان التقى عدة أشخاص في مدينة ارلينغتون بفرجينيا واعتبر أن الحرب على الارهاب ما هي إلا حرب على المسلمين. وقال مسؤولون في القانون الأمريكي إن الشاب المغربي لم يشكل أبدا أي تهديد على الناس وأوضحوا أن المتفجرات التي كانت مخبأة في سترته والبندقية التي أعطاها له عملاء الأمن الفيدرالي الأمريكي غير صالحة ولا تشكل أي خطر على العامة. وأضافت إفادة الأمن الأمريكي أن الشاب المغربي فجر قنبلة تجريبية قبل نحو شهر في مقطع للحجارة بغرب فيرجينيا وأبدى رغبته في إحداث تفجير أكبر خلال هجوم يستهدف الكونغرس. واختار خليفي 17 فيفري موعدا لتنفيذ العملية بعد أن زار الكونغرس في عدة مناسبات في اطار التحضير للتفجير.