أمسية السبت الفارط لم تكن مريحة للمدرب عبد الحق بن شيخة الذي بدا منزعجا من المردود الباهت الذي ظهر به الفريق في اللقاء الودي أمام مستقبل المرسى. بن شيخة عبّر بلهجة حادة عن غضبه من مردود وأداء بعض اللاعبين ممن يعتبرون أنفسهم نجوما مؤكدا لهم أن البقاء سيكون للافضل وأن من يرى في نفسه أعلى شأنا من فريق «الشعب» فالافضل أن يغادر المجموعة الفني الجزائري لم يسم اللاعبين المقصودين باسمائهم لكن الواقع أنه كان يعني الذوادي والمويهبي خاصة وأن بن شيخة نطق بما نطق لحظة خروج هذين اللاعبين وتعويضهما بزميلهما سيف الجزيري ووجدي الجبّاري. الامتياز للدفاع الورقات الهجومية للمدرب بن شيخة لم تكن مؤثّرة في اللقاء لكن يبق الامتياز للخط الخلفي للفريق بقيادة الثنائي المحور محمد علي اليعقوبي وبلال العيفة ورغم أن المنافس لم يفرض ضغطا على دفاع الافريقي فإن الواضح أن الثنائي المذكور أفضل ما يمكن الاعتماد عليه لتأمين التغطية الدفاعية في بقية المواعيد المقبلة. النفطي ينتفض رغم أن البعض من جماهير الافريقي لم تكن من البداية متحمسة لانتداب عبد الكريم النفطي باعتبار تقدمه في السن واعتبرت ان وجوده سيضاعف من مشكل الافريقي على مستوى الهجوم، لكن يبدو أن هذا اللاعب كان حريصا على دحض كل التخمينات حيث أكّد في سلسلة اللقاءات التي خاضها الى حد الآن أن بامكانه تقديم الاضافة لوسط الميدان من خلال قراءته الجيدة للميدان واستعداداته البدنية الكبيرة التي جعلته نقطة ارتكاز لكل العمليات الهجومية التي قام بها الفريق، النفطي قدم مباراة ممتازة أمام المرسى وكان نقطة الضوء في تشكيلة الافريقي الى جانب العيفة واليعقوبي والشاب زياد الزيادي. لخبطة من المسؤول عنها؟ فوضى كبيرة سبقت انطلاق المباراة الودية بين الافريقي ومستقبل المرسى حيث قامت الاطراف الامنية باخراج الجماهير التي كانت تستعد لمواكبة اللقاء وطالب مسؤولي الافريقي بتطبق قانون «الويكلو» رغم ان البعض منها اقتطع تذكرة الدخول وهو ما خلق حالة من التوتر الشديد في صفوف الاحباء قبل أن يتدارك الأمن هذه الوضعية ويقبل بدخول الاحباء بعد انطلاقة المباراة بحوالي ربع ساعة.