لم يتوان النظام السابق ولو للحظة في تهميش ولاية القصرين على غرار عدّة ولايات في الجمهورية، فحرمت من التنمية، لكن مع أفول نظام الطاغية تنفس أهاليها الصعداء ممنين النفس بعد الثورة بتجاوز ما كان إلى ما يمكن أن يكون ولكن؟ حال المدينة بقي على ماهو عليه، إذ تغزو المدينة حفر و برك من المياه المتعفنة تلك هي حالة العديد من شوارع و أنهج القصرينالمدينة و أحيائها حيث لا تجد شارعا وحيدا في حالة جيدة مما عطل حركة المرور في كثير من الأحيان و أرق المترجلين الذين يعجزون عن الخروج من منازلهم خاصة في فصل الأمطار و الثلوج مثل هذه الأيام حيث تتحول الأنهج الى ما يشبه المستنقعات من جراء تراكم مياه الأمطار فلماذا لا يتم إصلاح هذه الحفر ولو بالاسمنت في انتظار تهيئتها من جديد ؟ و لماذا لا تتحرك البلدية بتدخلات عاجلة ؟ صحيح أن بلدية القصرين في حالة عجز تام من جراء سوء التصرف من طرف المجالس السابقة في عهد بن علي و التي كان من المفروض أنها في السجون بتهم إهدار المال العام و لكن المطلوب أيضا تدخلا عاجلا ينهي المهزلة التي يعانيها سكان المدينة و الأحياء، مسألة أخرى تجلب الانتباه ألا وهي غياب التنوير العمومي حيث لا تستطيع تمييز المارة في الأنهج من جراء انتشار الظلام رغم أن النيابة الخصوصية بذلت مجهودا واضحا في عملية التنوير ولكنها مطالبة بمزيد بذل الجهود.