القصرين الصباح: الأمطار التي نزلت على امتداد ايام 21 و22 و23 جانفي الجاري بعموم انحاء ولاية القصرين والتي بلغ معدلها الاقصى 60 ملم والادنى 2،24 ملم وافقتها كميات من الثلوج تهاطلت خاصة على المرتفعات المحيطة بمدينة القصرين عاصمة الولاية لتكسو جبال سمامة والسلوم والشعانبي وما حولهما من الهضاب الغابية التي يفوق ارتفاعها 800 متر عن سطح البحر كما رافقتها رياح عاتية بلغت سرعتها القصوى 130 كلم في الساعة ادت احيانا الى سقوط بعض الاشجار المحيطة بالطرقات الرئيسية ولا سيما من «الكالتوس» كما انعكست مخلفاتها سلبيا على الاشجار المثمرة التي تختار مرحلة الازهرار على غرار اللوز والمشمش والخوخ وتصادف هذه الامطار والثلوج فترة حساسة من ثمر الزراعات الكبرى وكذلك موسم غراسة الاشجار المثمرة لتحمل معها بشائر موسم واعد لا سيما ان ولاية القصرين تعتمد بدرجة هامة اقتصادها الزراعي على الانتاج النباتي من حيث مردوده الاقتصادي وكذلك من حيث اهميته في تسهيل اليد العاملة الموسمية. هذا وكانت الجهة قد شهدت على امتداد يومي 11 و12 من نفس الشهر نزول امطار غزيرة بكل انحاء الولاية وخاصة محيط عاصمة الولاية حيث بلغت الكميات المسجلة 50 ملم بينما تجاوزت هذه النسبة لتبلغ بمعتمدية سبيبة 80 ملم و65 بجدليان وبلغ ادنى هذه النسب 25 ملم بمعتمدية فريانة وقد صادفت هذه الامطار اشغالا جارية لتحسين الطريق الرابطة بين عاصمة الولاية ومدينة تالة بطول 56 كلم وبكلفة17 مليون دينار والتي بها تكتمل شبكة الطرقات المحسنة التي تربط معتمديات الولاية بمدينة القصرين لتتسبب في تعطيل هذه الأشغال بعض الوقت كما صادفت هذه الامطار ابتعاد الاشغال في تهذيب طريق قرية «بوزقام» بعاصمة الولاية والتي اقيمت بعلو غير معهود عن مستوى الطريق القديمة لتتسبب في انحدار مياه السيلان واقحامها المنازل والبناءات العمومية المحيطة بالطريق الرئيسية (المدرسة الاعدادية المدرسة الاساسية) مما دعا احيانا الى تدخل الحماية المدنية لشفط المياه الداهمة على المحلات. كما ارتبكت حركة المرور بمدينة القصرين جراء ارتفاع منسوب المياه التي غطت الطرقات المعبدة التي اصابها التآكل وتكاثرت فيها الحفر واختلطت فيها مياه الامطار بتلك الصادرة عن البالوعات في شكل نوافير ارضية اضفت رائحة كريهة على الطرفات لتقلق المارة مترجلين وسواق.