أكثر من نصف قرن مرّ على تاسيس بلدية بني خلاد تغيرت فيها معالم المدينة حضريا وديمغرافيا وتضاعفت اعداد المنشات التجارية والمحلات والمقاهي والدكاكين وتطورت الطرقات والمسالك وتحسنت البنية الاساسية... كل مظاهر التنمية تحسنت الا مدرسة التحريرالابتدائية. وقد طالب المواطنون منذ ثمانينات القرن الماضي باحداث مدرسة أخرى لكن ظل الحال على ماهو عليه. تعتبر مدرسة التحرير في بني خلاد الاكبر في ولاية نابل فهي تضم بين جنباتها 1100 تلميذ يتوزعون على 36 قسما وما اصعب ان تحتوي مئات منهم في الساحة او في باب الدخول وما اعسر ان تستقبل العشرات من الاولياء يوميا. ومع ذلك فالطاقم الاداري للمدرسة لا يضم سوى مدير المدرسة ومساعد وحيد رغم الطلب الذي تقدم به مدير المؤسسة لتعيين مساعد ثان يؤمن خدمات الحصة المسائية فالحاجات كبيرة ومتطلبات الطباعة غزيرة ووجود مساعد اخر امر منطقي ومعقول لهذه المؤسسة المكتظة كما تستحق المدرسة تعزيزا لاطار التنظيف بها فمهمة العونين اصبحت شاقة وعسيرة لتامين نظافة 36 قاعة و16 مجموعة صحية اضافة إلى ساحة فسيحة تتطلب الصيانة والتنظيف يوميا. وقد لقيت هذه المدرسة دعما هاما من قبل ثلة من الداعمين والاولياء، وتظافرت الجهود لتحسين البنية الاساسية والفضاء الخارجي، وتم احداث 3 قاعات كبيرة وقاعة صغيرة بفضل مساهمة بعض رجال الاعمال الا ان هذه الجهود الذاتية المحلية تحتاج إلى مجهود ودعم وزاري لتحسين وتغيير الطاولات التي اكل الدهر عليها وشرب وتجديد السبورات وصيانة بعض القاعات واضافة مجموعات صحية جديدة واحداث قاعة اخرى والاستجابة لمطلب اضافة قسم ثان للتحضيري.