مخاطر كبيرة يمكن أن تنجرّ عن تراكم الفضلات المنزلية على صحة المواطن والمحيط تصل الى حد الإصابة بأمراض خطيرة مثل الأمراض السرطانية لا قدّر ا& هذا ما أثبتته الدراسات العالمية وما أكده الدكتور محمد الرابحي من إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط. وذكر الدكتور الراجحي أن الفضلات المنزلية أغلبها عضوية (80٪ منها ماء) وهي قابلة للتعفن بسهولة وإفراز رائحة كريهة ناتجة عن «تخمّر» تركيبتها العضوية مما يجعلها مناخا ملائما لتكاثر الجراثيم والباكتيريا بجميع أنواعها. وتزيد حرارة الطقس من تسريع عملية التخمّر وتوالد الجراثيم. ويزيد الذباب والحيوانات الأهلية من تأزم الوضع بنقل تلك الجراثيم للمنازل والأشخاص مما يسبب عدة أمراض منها التسممات (بسبب انتشار الجراثيم ونقلها عن طريق الذباب للأكل) والافرازات الغازية المضرة وقد تذهب بعض الدراسات الى حد اقرار تسبب هذه الفضلات في الأمراض السرطانية. ونبه الدكتور الى ضرورة اتخاذ «البرباشة» للتدابير الصحية الضرورية حتى لا يصابوا بالأمراض في هذا المناخ أو الفضلات التي تعد مصنعا حقيقيا للجراثيم والأمراض شبّهها ب«القنبلة الموقوتة» لخطورتها. كما نبّه عمال النظافة لضرورة ارتداد ملابس وقفازات خاصة بالعمل لعدم نقل الأمراض لأفراد أسرهم وضرورة الاستحمام قبل العودة الى المنزل. ولاحظ ان حرق الفضلات يعدّ من أخطر الحلول التي يلتجئ اليها المواطن لأنها تتحول الى مناخ «أفضل» لتزايد الباكتيريا والجراثيم ذلك ان جل الفضلات المنزلية هي من الأكل والخضر والمواد التي بها مياه فلا تحترق بل تخلق الدفئ اللازم للجراثيم للتكاثر.