حرق مجهولون جانبا من مقر المكتب المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل في منزل بوزلفة (ولاية نابل) وعبثوا ببعض محتوياته خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس وفق ما عايناه أمس. ويقع المكتب وسط تجمع سكني في المدينة قرب مدرسة ابتدائية ومركز بريد، وقد عاينا آثار احتراق على الباب الخارجي وواجهته وبعض نوافذه فيما تكدس في الداخل رماد وثائق إدارية بين بعض التجهيزات المهشمة مما يدل على أن الفاعل (أو أصحاب الفعلة) قد قصد حرق وثائق معينة والعبث بالتجهيزات مثل الكراسي والطاولات وأجهزة الإعلامية وغيرها. وقال رئيس المكتب النقابي المتضرر ل«الشروق» إن التفطن للفعلة تزامن مع انطلاق عمل يوم أمس في التاسعة صباحا. ورجح أن تكون الواقعة قد جدت فجرا. ولم يوجه رئيس المكتب تهمه نحو شخص معين ولا جهة معينة بل اكتفى بالقول إن صاحب الفعلة أو أصحابها وكل من يقفون وراءها لا يمكن أن يكونوا إلا أعداء الإتحاد العام التونسي للشغل. وقد باشر أعوان الأمن البحث في الموضوع بتكليف من النيابة العمومية فيما عاين أعوان الشرطة الفنية مكان الواقعة ورفعوا البصمات. ولا نعلم إن كان صاحب الفعلة قد تعمد الإضرار بجانب فقط من المقر النقابي، أو إنه قصد حرقه كله دون أن تتحقق رغبته لأسباب خارجة عن نطاقه. وكان أفراد وصفوا «بالمجهولين» تعمدوا أول أمس إلقاء بعض القمامة أمام المكتب المتضرر أسوة بما حدث لمقر الاتحاد العام التونسي للشغل في العاصمة وبعض فروعه داخل الجمهورية.