اندلع حريق في منزل بمنطقة «مقرة» الفلاحية من معتمدية عين جلولة (القيروان) أول أمس فأتلف جميع محتوياته اثناء تغيب أصحابه عنه. ويتواصل استجواب بعض جيران المتضرر قصد التعرف الى أسباب الحريق والمسؤول عنه بعد أن اتهم صاحب المنزل عددا من جيرانه. وبحسب المعطيات الاولية المتوفرة فان صاحب المنزل (في العقد السادس) يقيم في مدينة القيروان ويملك منزلا بضيعة فلاحية بمنطقة «مقرة» (ولاية القيروان) تلقى خبرا حول تعرض منزله الى حريق هائل التهمت فيه النيران محتويات المنزل. وذكر المتضرر انه تلقى خبر الحريق حوالي الساعة التاسعة من صباح الخميس. وعندما وصل الى المكان قادما من مدينة القيروان (35 كلم) وجد آخر فلول النيران تشتعل في حشية السرير الذي تعود النوم عليه عندما يزور منزله بمعدل 3 أيام في الأسبوع. وأكد المتضرر أن النيران أتلفت كميات كبيرة من الحبوب وزيت الزيتون كما أتت على أدباش المنزل من أغطية صوفية وملابس وجهازي تلفزة وثلاجة وحولتها الى رماد. وقد تولى أعوان الحرس الوطني بالجهة التحري في الواقعة والبحث في أسبابها من خلال استجواب عدد من جيران المتضرر قصد الوصول الى الفاعل بعد ان بينت التحريات الأولية ضلوع مجهولين في الحريق. وزعم المتضرر ان الحريق الذي تعرض اليه منزله مفتعل موجها شكوكه الى عدد من جيرانه. وأكد أنه من غير الممكن أن تندلع النيران من تلقاء نفسها في ساعة الفجر بعد ان ترك الأمور عادية قبل ثلاثة أيام. وسبب اشتباه المتضرر في عدد من جيرانه هو وجود خلافات وشكايات بينه وبين بعضهم سبق وان قدمها الى المحكمة يشتكي فيها تعمد بعضهم محاولة تغيير الحدود الفاصلة بين قطعة الأرض التي يمتلكها وأرض جيرانه. ولا تزال الأبحاث جارية فيما يتواصل استدعاء عدد من الشبان والكهول لبحثهم ولم يتم بعد ايقاف اي مشتبه فيه نظرا لعدم توفر أدلة ضد أي من المشكوك فيهم وقد تعهد الأعوان بإيقاف من يثبت تورطه.