أكدت موسكو أمس على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا من أجل انقاذ الجرحى.. كما استبعدت في الوقت ذاته فرضية رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في ضوء الاحتجاجات المتواصلة بسوريا. قال اسكندر لوكاشيفيتش، الناطق باسم الخارجية الروسية في تصريح للصحافة أمس «نحن نرى أنه يجب على الفور بذل كل الجهود اللازمة لوقف أي عنف كان يمكنه أن يؤدي إلى مقتل الأبرياء. وأعرب لوكاسيفيتش عن تأييد موسكو لقرار ارسال نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس إلى سوريا على وجه السرعة. ودعت روسيا الحكومة السورية والجماعات المسلحة وكل من يمكنه التأثير عليها لكي يتخذوا على الفور كل الجهود الضرورية والخطوات اللازمة لمنع تدهور الوضع الانساني والعمل على تحسينه. كما نوّه الديبلوماسي الروسي بأن موسكو تدعم تعيين كوفي عنان كممثل خاص للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية للشؤون السورية. وقال إن بلاده تأمل في أن يساعد نشاط هذا السياسي في حلّ المشاكل السياسية الانسانية في سوريا على أساس العمل مع كل الأطراف ولصالح الحلّ السلمي والتسوية العاجلة عبر الحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة في سوريا.. من جهته قال النائب الروسي ألكسي بوشكوف الذي التقى الأسد إن الرئيس السوري ليس مستعدا للاستقالة ويعتقدأنه يتمتع بدعم هام في سوريا رغم الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ أكثر من عام. وأضاف بوشكوف «لقد التقيت الأسد وليس لديّ أي انطباع بأن هذا الرجل مستعد لمغادرة الحكم». وتابع بوشكوف الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في «الدوما» في ندوة صحفية «هناك حركة احتجاجية لكنها ليست بالحجم الذي يخوّل لها تحريك الأمور تحت أقدام الأسد ودفعه للاستقالة». وقال «يمكن أن نحس بوجود توترات لكن لا نحس بأن المدينة على وشك الدخول في حرب أهلية.. مع الأسف هناك احتجاجات وضحايا لكن المحلات مفتوحة.. والحياة اليومية تبدو طبيعية». من جهة أخرى قدم كبار مسؤولي وزارة الخارجية التركية ملفا خاصا لوزير خارجيتهم أحمد داود وأوغلو في إطار التحضير لما يسمى «مؤتمر أصدقاء سوريا» حول قيام الرئيس السوري بشار الأسد بالبدء في زرع ألغام على طول الحدود السورية اللبنانية والأردنية بهدف منع هروب المدنيين من سوريا، على حد تعبيره. وقالت مصادر ديبلوماسية أمس إن هناك احتمالات كبيرة حول قيام نظام الأسد بزرع الألغام على الشريط الحدودي السوري التركي أيضا للغرض نفسه.